جولة في أبرز اهتمامات بعض الصحف المغاربية

اهتمت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الخميس، على الخصوص، بالتهديد الإرهابي في الجزائر، والمسار الانتخابي والوضع الأمني في تونس، وإشكالية الانقطاعات الكهربائية المتكررة بالعاصمة نواكشوط.
ففي الجزائر، لا يزال التهديد الإرهابي يشكل مادة دسمة للصحف بعد أسبوع من إعدام الرهينة الفرنسي، هيرفي بيير غوردال، على يد فصيل موال لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وتناقلت صحف أن ما يسمى بتنظيم "جند الخلافة" بالجزائر جدد مبايعته لتنظيم "الدولة الإسلامية في الشام والعراق"، وعلى رأسها أبو بكر البغدادي. وأوردت أن التنظيم بث على "اليوتوب" شريطا مصورا "لتجديد البيعة"، مشيرة إلى أن هذا ثالث شريط فيديو يبثه التنظيم بعد شريط أول كان يخص اختطاف غوردال، وشريط ثاني يظهر إعدامه.
ونقلت صحيفة (الفجر) عن خبير أمني أن "جند الخلافة" "ليس له إيديولوجية ثابتة"، مؤكدا أن إعلان ولائه لتنظيم "الدولة الإسلامية" "يهدف إلى تحقيق الشهرة على الساحة الوطنية والإقليمية والدولية".
وبالعودة إلى قضية إعدام غوردال، التي أثارت حساسية بين الجزائر وباريس، اعتبرتها صحيفة (الشروق) "مأساة جزائرية، قبل أن تكون فرنسية"، مضيفة في أحد أعمدتها اليومية أن "فرنسا تتبنى الحزن وحدها، وتقوم بتفسير ما حدث على هواها، وتمنح القضية أبعادا أخرى، إلى درجة أنها أوحت إلى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، بأن الجزائر لا تستطيع أن تنظم كأس أمم إفريقيا في 2017 بسبب مقتل الرعية الفرنسي ..". وعلاقة بإرهاب الطرقات على خلفية مقتل 17 شخصا في حادث سير بولاية الأغواط (وسط)، خصصت صحف تعاليق منها (الفجر) التي رأت مديرة نشرها أن "حوادث المرور في بلادنا تنافس يوميا من حيث عدد القتلى، ما تخلفه الغارات الإسرائيلية على غزة، بعد أن تحولت الطرقات في الجزائر إلى كمائن تتربص بالمسافرين".
وقالت إن هذا الحادث "لن يحرك ساكنا، ولن يكون أكثر من رقم تتداوله وسائل الإعلام، ولن يبحث أحد من المسؤولين عن إيجاد حلول لهذه الكوارث، التي ارتفعت بارتفاع وتيرة استيراد المركبات الآسيوية الهشة، وغياب التحسيس بمخاطر الطرقات والسرعة المفرطة، مثلما كان ذلك سنوات الثمانينيات وقبلها، عندما كانت المؤسسات الإعلامية والاجتماعية تقوم بدورها على أكمل وجه".
وفي تونس، واصلت الصحف اهتماماتها بالمسار الانتخابي والوضع الاقتصادي والأمني في البلاد.
وفي هذا الصدد، أشارت صحيفة (المغرب) إلى انعقاد مجلس وزاري تحت إشراف رئيس الحكومة التونسية مهدي جمعة خصص للوقوف على ما تم إنجازه من تدابير، بالتنسيق مع الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، بهدف توفير المتطلبات المادية والأمنية واللوجستية قصد إنجاح الاستحقاقات الانتخابية في مراحلها الثلاث، ما قبل الاقتراع ويوم الاقتراع والمرحلة التي تليه.
ونقلت الصحيفة عن الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بتنسيق ومتابعة الشؤون الاقتصادية والناطق الرسمي باسم الحكومة، نضال الورفلي، أنه تم توفير الاعتمادات الضرورية لتأمين العملية الانتخابية من تمويل عمومي للحملات والاعتمادات الإضافية للإعلام العمومي، مضيفا أنه تم وضع أكثر من 4500 مؤسسة تربوية رهن إشارة الهيئة العليا لاستغلالها كمراكز اقتراع...
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الصباح) أن رئيس "حركة النهضة" راشد الغنوشي دعا إلى اعتماد التوافق منهجا في ترشيح الرئيس المقبل للجمهورية التونسية، وكذلك كلا من رئيسي مجلس نواب الشعب والحكومة.
ونقلت عن الغنوشي قوله، في حوار صحفي، "المهم هو أن تكون الحكومة المقبلة حكومة سياسية بالأساس تضم الأحزاب السياسية الفائزة والقوى الاجتماعية، وخاصة منها الاتحاد العام للشغل، واتحاد الصناعة والتجارة" (الباطرونا).
وعلى المستوى الاقتصادي، نقلت صحيفة (الضمير) عن وزير الاقتصاد والمالية، عبد الحكيم بن حمودة، قوله، إن إصلاح المنظومة الجبائية "نظام الضرائب" في تونس، مطلب أساسي يحظى بإجماع وطني، ويهدف إلى إرساء نمط عادل يساهم في دفع الاستثمار، مضيفا، خلال مؤتمر ذي صلة، أن المنظومة الجبائية الحالية "معقدة وتحتاج إلى إصلاح جذري".
وعلى المستوى الأمني، أشارت صحيفة (الشروق)، نقلا عن مصدر أمني مطلع، إلى أن وحدات من قوات الحرس الوطني التونسي (الدرك) بمدينة القصرين تمكنت، مساء أمس الأربعاء، من إلقاء القبض على عنصرين إرهابيين يحملان الجنسية الجزائرية، وذلك بجهة "صحراوي" المحاذية لجبل الشعانبي القريب من الحدود الجزائرية.
وأضافت أن المعتقلين اعترفا أثناء التحقيق معهما أنهما كان ينويان الالتحاق بتنظيم "داعش" في كل من العراق وسورية، وأن مرحلة وجودهما بالشعانبي كانت مؤقتة.
وفي موريتانيا، واصلت الصحف إثارة إشكالية الانقطاعات الكهربائية المتكررة بالعاصمة نواكشوط وارتفاع أسعار أضاحي العيد .
فبخصوص الانقطاعات الكهربائية المتكررة في نواكشوط، نقلت صحيفة (الأمل الجديد)، عن مصادر خاصة، قولها إنها ناتجة عن نقص في الإنتاج وليس عن خلل كهربائي، عكس ما صرح به أحد مسؤولي الشركة الموريتانية للكهرباء.
وذكرت الجريدة أن هذا النقص في الإنتاج راجع إلى بيع موريتانيا حصتها من كهرباء سد (مانانتالي) للسنغال بعد أن باعت قبل ذلك حصتها لمدة شهر لمالي بمبلغ 300 ألف أورو.
وقالت الصحيفة "إذا تأكدت هذه المعلومات، فإن الأمر يظهر أن السلطات الموريتانية لم تقدر حق قدرها هذه الصفقة التي أقدمت عليها، وإن ربحت حكومتها 300 ألف أورو، فقد خسر شعبها ملايين اليوروهات بسبب هذه الانقطاعات".
أما صحيفة (صوت العمال)، فأوردت أن الإقبال على أسواق بيع أضاحي العيد "تاباسكي" ما يزال ضعيفا، مفسرة ذلك بارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية للمواطنين.
أما جريدة (موريتانوا ) فلاحظت وفرة في العرض، لكن الأسعار بلغت مستويات قياسية مقارنة مع السنوات الماضية.
وأرجعت الصحيفة ارتفاع الأسعار، من بين أمور أخرى، إلى الاتفاق الأخير بين وزارتي الفلاحة والبيطرة في موريتانيا والسنغالº والقاضي بتزويد الأولى الثانية بعشرات آلاف من رؤوس الأغنام.
وعلى صعيد آخر، توقفت صحيفة (الشعب) عند منح البنك الدولي سلطة "منطقة نواذيبو" الحرة 50 مليون دولار لتمويل مشاريع مثل ميناء المياه العميقة وقطب الصيد البحري والمطار الجديد لنواذيبو.