على إثر الحرب التي يشنها رئيس الجمهورية التركي، رجب طيب أردوغان، على الصحافة المحسوبة على صوت المعارضة، وجماعة الخدمة، قام 74 عضوا بمجلس الشيوخ الأمريكي بتوجيه خطاب إلى وزير الخارجية، جون كيري، تضمن انتقادات لاذعة لقمع حرية الصحافة في تركيا. واستخدم ذات الخطاب عبارات شديدة اللهجة لانتقاد الحملة التي استهدفت بعض الإعلاميين الأتراك، ومنهم أكرم دومانلي، رئيس تحرير صحيفة "زمان"، وهدايت كاراجا، مدير مؤسسة "سامان يولو" الإعلامية، يوم 14دجنبر الماضي. وورد في نص الخطاب أن "أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي قلقون من استمرار انتهاك حقوق الإنسان في تركيا، وخصوصا بشأن فرض الرقابة على حرية الإعلام، من خلال اعتقال وحبس الصحفيين والكتّاب في الإعلام التركي في الآونة الأخيرة. وذهب أعضاء الكونغرس الأمريكي الموقعون على ذات الخطاب بأن هذه القضية هي انعكاس لمجموعة من ممارسات استغلال السلطة على نطاق واسع، فقبل عام من الاعتقالات التي همت رئيس تحرير صحيفة "زمان" ومؤسسة "سامان يولو" تورطت حكومة أردوغان في ادعاءات القيام بأعمال فساد ورشوة.. وفي نهاية الخطاب، طلب نواب مجلس الشيوخ الأمريكي من "جون كيري" أن يتناول هذه المشكلة خلال مباحثاته مع الحكومة التركية، من أجل العمل على تسوية هذه الأحداث بطرق سلمية ومناسبة.