تفاعل معلقو وقراء جريدة هسبريس الإلكترونية مع مضامين خطاب الملك محمد السادس، يوم أمس، بمناسبة الذكرى السادسة عشر لوصوله إلى سدة الحكم في يوليوز 1999، حيث أنثى بعضهم بالعناية التي أبان عنها العاهل المغربي لشريحة الفقراء والمهمشين، بينما اعتبر آخرون أن الملك صار في خطبه الأخيرة يتقمص دور المعارض. وقال معلقون إنه بعد سؤال الملك محمد السادس في خطاب سابق "أين الثروة"، تساءل اليوم في خطاب العرش عن أوضاع المدرسة العمومية وأزمة التعليم، وسرد معاناة المواطنين في بلدان المهجر مع القنصليات والسفارات، واعتبروا أن العاهل يتقمص بذلك دور المعارض، وينتقد مخلفات سياسة حكمه". المعلقون الذين أثاروا هذه النقطة تحديدا، انقسموا إلى صفين اثنين، الأول أشاد بجرعة النقد التي حملها الخطاب الملكي إزاء العديد من القضايا الاجتماعية والسياسية والتدبيرية، وهو ما كان غائبا في خطب سابقة، وأما الثاني فتساءل عن جدوى العملية الانتخابية إن كان الملك سيعارض سياسات دون أن يخضع أحد للمحاسبة". وذكر قراء بأن الجميل في الخطاب الملكي أنه خصص حيزا كبيرا لفئة الفقراء والمهمشين في مختلف مناطق البلاد، ومنحه إياهم جرعة الأمل بالتأكيد على أنه يهتم لأحوالهم، ويتابع شؤونهم عن كثب، خاصة لما قال الملك مخاطبا مواطنيه "ما يقلقكم يقلقني وما يسعدكم يسعدني". وأفاد أحد معلقي الجريدة بأن "الخطاب الملكي قوي بكل المقاييس، حيث انتقلت خطبه في السنوات الأخيرة من الصفة الإخبارية إلى الصفة التوجيهية، باعتباره ملكا قريبا جدا من شعبه"، فيما أشار آخر إلى أن الخطاب الملكي كان واقعيا ولامس الظروف الشاقة والصعبة التي يعيشها المغاربة". وقال معلق آخر إن خطاب الملك تضمن كلاما في منتهى الصراحة والبيان، وأردف بالقول "نحس في كل خطاب أن الملك يسمي الأسماء بمسمياتها، ويضع اليد على الجرح النازف"، متابعا "إنها صورة حقيقية لما نعانيه في وطننا الحبيب خاصة عندما تأتي هذه الصورة من أعلى سلطة في البلد". وعرج معلقون فيسبوكيون على ما ورد في خطب العرش من تقريع لبعض القناصلة الذين لا يولون اهتماما للمهاجرين المغاربة، حيث قال جواد الشفدي في تدوينة له "مجموعة من قناصلة المغرب يتحسسون رؤوسهم"، داعيا إلى "الاهتمام بجاليتنا والعناية في اختيار القناصلة من أجل خدمة أفضل للجالية في الخارج".