احتشد العشرات من ساكنة دواوير عديدة بالجماعة الترابية آيت اعميرة، صباح اليوم الخميس، أمام مقر عمالة إقليم اشتوكة آيت باها، بمدينة بيوكرى، للاحتجاج على ما وصفوه ب"التماطل في ربط منازلهم بالشبكة الكهربائية"، واصفين الوعود المُقدّمة لهم ب"الكاذبة"، في ظل ما يُعانونه جراء اضطرارهم إلى العيش في ظلام منذ سنوات، دون أن تلقى نداءاتهم الآذان الصاغية لدى الجهات المعنية بملفهم، حسب تعبيرهم. "منذ سنة 2011 تعيش الساكنة المحلية أوضاعا مأساوية جراء غياب الكهرباء"، يقول إبراهيم الكرموسي، المنحدر من دوار "النية"، مضيفا أنه تم عقد عدة اجتماعات مع المجلس الجماعي والسلطات المحلية، وممثل عن ONEE –قطاع الكهرباء-، في إطار تنسيقية لهيئات المجتمع المدني، "تملّص خلالها ممثلو قطاع الكهرباء من وعودهم، لاسيما المتعلقة بتاريخ إعلان صفقة المشروع التي أعلنت بمناطق مجاورة، ونحن أولى بها"، حسب تعبيره. ادريس، عن جمعية "الرحمة" بدوار الطاووس، أورد في تصريح لهسبريس أن الساكنة ملّت من عدم تنزيل مشروع الكهربة على أرض الواقع، مضيفا أن معاناتهم مستمرة في غياب تجاوب الجهات المعنية مع مطلبهم "المشروع"، بالإضافة إلى استفادة مناطق تعيش الوضع ذاته، بكل من سيدي بيبي، وسيدي بوسحاب، وماسة..."رغم وجود منازل بآيت اعميرة لم تُرْبَط بالكهرباء منذ سنة 2006"، حسب تعبيره، مُذكرا بمخاطر استعمال وسائل "بدائية" في الإضاءة، "تُهدّد باندلاع الحرائق"، على حد قوله. وأورد رئيس الجماعة الترابية لآيت اعميرة، علي البرهيشي، في تواصل مع هسبريس، أن المشروع يهم 10 آلاف مسكن، أُطلقت صفقته من طرف قطاع الكهرباء بONEE، وحُدّد 25 من ماي المُقبل لفتح الأظرفة، وسيكلف ما يُناهز مليارين و160 مليون سنتيم، مُضيفا أن الإجراءات المسطرية وراء التأخر الحاصل في إعلان الصفقة، بالإضافة إلى أن مصالح الكهرباء كانت قد أخبرت المجلس بإطلاق الصفقة نهاية أبريل الجاري، غير أن الإدارة المركزية ارتأت تأخير آيت اعميرة، ليتمّ تدارك الأمر. وقال البرهيشي إن جميع الظروف جرى تهييئها من طرف الجماعة حتى لا يتعثر هذا المشروع، ومن ضمنها توفير الأوعية العقارية لإحداث محولات كهربائية، تستوعب حجم الشبكة الكهربائية.