تتواجه فرنساوالبرتغال اليوم الأحد في نهائي النسخة ال15 من كأس أمم أوروبا "يورو 2016"، وستسعى مضيفة البطولة للفوز بلقب القارة العجوز للمرة الثالثة في تاريخها لتعادل إنجاز ألمانيا وإسبانيا، بينما يحلم منتخب "الدروع الخمسة" بحصد أول ألقابه. واستعادت البرتغال نجمها كريستيانو رونالدو في الوقت المناسب، فعلى الرغم من عدم تسجيله الكثير من الأهداف خلال هذه النسخة من البطولة، برز دور مهاجم الريال كقائد للفريق، لكن في مواجهة ويلز في نصف النهائي عاد كريستيانو الحاسم وتألق بهدف رائع من تسديدة بالرأس وصنع آخر جاء بتوقيع لويس ناني. ويعلم "الدون" أنه أمام فرصة عظيمة لاقتناص لقبه الأول مع منتخب بلاده وليعزز فرصه للفوز بكرة ذهبية أخرى في لحظة قرر فيها منافسه الأرجنتيني ليونيل ميسي الاعتزال دوليا بعد أن عجز عن الفوز بنهائي كوباأمريكا للعام الثاني على التوالي وأمام نفس المنافس، تشيلي. واستعاد المدير الفني للمنتخب البرتغالي فرناندو سانتوس مدافعه ويليام كارفاليو، الذي غاب عن مباراة نصف النهائي بسبب الإصابة، بالإضافة إلى بيبي الذي يبدو أنه تعافى هو الآخر حيث شارك في المران الجماعي لفريقه صباح أمس وبالتالي زادت فرص خوضه النهائي. ولا شك في أن هذا يعد نبأ سارا بالنسبة للمدرب البرتغالي، نظرا لأن بيبي اصبح لاعبا لا يمكن الاستغناء عنه سواء لشخصيته أو حالته البدنية، لا سيما بعد أن بدا الأفضل في فريقه خلال لقاء بولندا في ربع النهائي. ومن جانبها، استطاعت فرنسا أن تنجو بحياتها حين حاولت ألمانيا بطلة العالم فرض أسلوبها في مباراة نصف النهائي التي شهدت أفضل أداء ل"الديوك" منذ بداية البطولة ليتكمنوا في النهاية من إقصاء المانشافت بهدفين دون رد. وفي نفس الوقت، يبدو أن المدير الفني للمنتخب الفرنسي ديدييه ديشامب تمكن أخيرا من تحديد أسلوب اللعب المثالي لفريقه، فبجانب الأداء الجيد لحارس المرمى هوجو لوريس، بات الجانب الدفاعي ل"الديوك" أكثر تماسكا بفضل أداء لاعب برشلونة الجديد صامويل أومتيتي بجانب لوران كوشيلني. كما يستطيع ديشامب أن يستمر في الاعتماد على لاعب الوسط موسى سيسوكو الذي يبدو أنه بدأ يسحب البساط من تحت قدمي نجولو كانتي. لكن فوق كل هذا، يحظى المدرب الفرنسي بموهبة المهاجم أنطوان جريزمان الذي بات بلا منازع رجل البطولة، فهو لا ينفرد بلقب هداف اليورو فحسب (6 أهداف)، بل لمع أيضا في أدائه كدعم للاعبي خط الوسط، فضلا عن الهجمات المرتدة. وبالنسبة للبرتغال، تعد مباراة اليوم بمثابة فرصة تاريخية لتحقيق الهدف الذي لم تظفر به من قبل. فلم تتمكن "برازيل أوروبا" من التتويج بكأس امم أوروبا ولا مرة واحدة في تاريخها، ولا حتى بفريقها الرائع تحت قيادة أوزيبيو، الذي وصل للمركز الثالث في كأس العالم 1966 ، ولا مع الجيل الذهبي الذي ضم لاعبين بارزين مثل لويس فيجو وروي كوستا في 2004 حين اقتربت أكثر من اي وقت مضى للفوز باللقب على أرضها لكنها خسرت في النهاية أمام اليونان بهدف دون رد. ولتذوق متعة التتويج ببطولة كبرى للمرة الأولى في تاريخها، سيتعين على البرتغال مواجهة فريق استطاع أن يتجاوز عدة عقبات ليصل إلى النهائي، بداية من مامادو ساخو الذي لم يجتاز اختبار الكشف عن المنشطات، مرورا بالفضائح الجنسية التي أبعدت ماتيو فالبوينا وكريم بنزيمة عن المنتخب، وصولا لإصابتي رافائيل فاران وجيريمي ماتيو. التشكيلة المحتملة: البرتغال: روي باتريسيو، سيدريك سواريس، بيبي، فونتي، جيريرو، ريناتو سانشيز، جواو ماريو، ويليام كافاليو، أدريان سيلفا، ناني ورونالدو. فرنسا: لوريس، سانيا، أومتيتي، كوسياني، إيفرا، بوجبا، ماتويدي، جريزمان، سيسوكو، جيرو وباييه. الحكم: مارك كلاتنبرج (إنجلترا) التوقيت: 21:00 ت م (19:00 ت ج). * إفي