ذكر تقرير اقتصادي أن المملكة العربية السعودية أزاحت الولاياتالمتحدة عن صدارة قائمة أكبر الدول المنتجة للطاقة في العالم. وذكرت وكالة الطاقة الدولية، ومقرها باريس، في تقريرها الشهري، إن زيادة إنتاج السعودية من النفط سمحت لها بالتفوق على الولاياتالمتحدة لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم". وكان إنتاج السعودية قد ارتفع بمقدار 400 ألف برميل يوميا من حقولها ذات التكلفة المنخفضة منذ ماي الماضي، في حين تراجع إنتاج الحقول ذات التكلفة العالية في الولاياتالمتحدة بمقدار 460 ألف برميل تقريبا خلال الفترة نفسها. وكانت الولاياتالمتحدة قد أصبحت أكبر منتج للنفط في العالم منذ أبريل 2014 ، وذلك نتيجة التوسع في إنتاجها من الزيت الصخري نتيجة ارتفاع أسعار النفط العالمية؛ مما سمح باستغلال احتياطيات الزيت الصخري ذات التكلفة المرتفعة. وبحسب تقرير المنظمة الدولية فإن إنتاج الولاياتالمتحدة خلال غشت الماضي بلغ 12.2 مليون برميل يوميا، بما في ذلك إنتاجها من الغاز الطبيعي المسال، في حين بلغ متوسط إنتاج المملكة العربية السعودية خلال الفترة نفسها 12.58 مليون برميل يوميا. وأشارت وكالة بلومبرج للأنباء الاقتصادية إلى أن تراجع إنتاج النفط الأمريكي جاء في الوقت الذي انخفض فيه عدد منصات استخراج النفط والغاز في الولاياتالمتحدة إلى مستوى منخفض قياسي، قدره 404 منصات يوم 20 ماي الماضي بحسب تقديرات شركة بيكر هيوز للخدمات النفطية. وقد ارتفع هذا العدد منذ ذلك الوقت ليصل إلى 508 منصات يوم 9 شتنبر الحالي. في الوقت نفسه ارتفع إنتاج السعودية من النفط الخام إلى 10.65 مليون برميل يوميا في يوليوز الماضي، قبل أن يتراجع قليلا إلى 10.6 مليون برميل يوميا في غشت الماضي. وبلغ متوسط إنتاج السعودية من الخام خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام الحالي 10.36 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 200 ألف برميل يوميا عن متوسط الإنتاج خلال الفترة نفسها من العام الماضي.