استنكر أفراد عائلة امرأة حامل وفاة جنينها في عملية ولادة عادية خضت لها بعد توجيهها من مستشفى برشيد إلى سطات، معتبرين أن الوفاة لم تكن طبيعية، ورادّين الأمر إلى "الإهمال" الذي تعرضت له قريبتهم بقسم الولادة بمستشفى سطات. رباب مذكوري، أخت المرأة الحامل، أفادت في تصريح لهسبريس بأن أختها جرى توجيهها من مستشفى برشيد إلى قسم الولادة بسطات، خاصّة أنها سبق لها أن ولدت في المرّة الأولى عن طريق عملية قيصرية، وهو ما جعل زوجها يشعر الطاقم الطبّي الذي كان سيشرف على الولادة بذلك. وأضافت المتحدّثة ذاتها أن الطبيبة التي كانت ستشرف على الولادة اعتبرت إشعار الزوج الطاقم الطبي بالوضعية الصحية لزوجته تدخّلا في الاختصاص، مشيرة إلى أن الحامل ستلد بطريقة عادية. وقالت المذكوري إن أختها عانت مع المخاض كثيرا داخل قسم الولادة، وانتظرت منذ الأحد الماضي إلى الساعات الأولى من يوم الثلاثاء الماضي، إلى درجة أنها باتت تستجدي توليدها أو السماح لها بمغادرة المستشفى أمام الإهمال الذي تعرّضت له دون تقديم المساعدة لها في الوقت المناسب، حسب تعبيرها. وزادت مذكوري، في حديثها لهسبريس، أن زوج أختها استجدى إحدى الطبيبات، فتدخّلت في آخر لحظة لتوليد الحامل، لكن الجنين ازداد ميتا، بسبب ابتلاعه مواد داخل الرحم. "قالت الطبيبة لأختي راه الجنين شرب ليك شي حاجة في كرشك، وكان عليك تولدي قبل هاد الوقت"، تقول رباب، مطالبة بتقصي الحقيقة في وفاة الجنين غير الطبيعية حتى لا يتكرر الأمر نفسه، ورافضة تقديم شكاية في الأمر لأنها راضية بالقدر، وفق تعبيرها. مصدر مسؤول من المركز الاستشفائي الحسن الثاني بسطات، فضّل عدم ذكر اسمه، أفاد في تصريح لهسبريس بأن "قسم الولادة استقبل السيدة الحامل القادمة من إقليمبرشيد، فجرى فحصها، ليتبين أن حوضها ضيّق"، موضّحا أن الولادة الأولى خضعت خلالها المعنية بالأمر لعملية قيصرية. "أما بخصوص الولادة الثانية فتبين أن الحبل السري لفّ على عنق الجنين داخل الرّحم، ما أدى إلى اختناق نتجت عنه الوفاة"، يقول المصدر ذاته، موضّحا أن "الجنين ازداد ميتا في عملية ولادة مرت في ظروف عادية، ولم يكن من الضروري إخضاع الأم لعملية قيصرية"، ومشيرا إلى أنّ "الأمر كان يتطلّب فحصا بالأشعّة في إطار تتبع وضعية الحامل وجنينها في المراحل الأخيرة من الحمل قبل التوجه إلى قسم الولادة".
