يشتكي مستعملو الطريق الرابطة بين مدينة وزان وقرية الزواقين، عبر مركز جماعة سيدي رضوان، من الحالة المزرية الذي يعرفها المقطع الطرقي الممتد على طول 25 كيلومترا، معبرين عن امتعاضهم من الإقصاء الممنهج الذي تعرفه المنطقة وساكنة الدواوير المتواجدة على طول الشريط الطرقي. وعبّر عبد السلام العلالي، أستاذ من أبناء المنطقة، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمره من وضعية الطريق التي يسلكها بين الفينة والأخرى لزيارة أقربائه ببلدته الأم، والتي تستعملها سيارات الأجرة الكبيرة وعربات النقل المزدوج التي تؤمن الربط بين باب لمحاج ومدينة وزان عبر سبت سيدي رضوان. وقال الفاعل الجمعوي إن المقطع الطرقي المذكور أصبح في حالة مزرية بفعل تآكل جنباته وضيقه ووجود حفر عميقة وسطه، الشي الذي يؤثر على الحالة الميكانيكية للعربات، ويزيد من معاناة قاصدي المدينة ذهابا ورواحا. وأضاف العلالي أن حركة المرور تعرف انقطاعات متكررة، خاصة على مستوى قنطرة الوادي الكبير بدوار "تكسرت" مطلع كل فصل الشتاء، وهو الأمر الذي عاشه مستعملو الطريق الأسبوع الماضي بعد إغلاقها في وجه المرور بسبب ارتفاع منسوب مياه الوادي. المتحدث أورد أن الطريق الرابطة بين باب لمحاج وقرية الزواقين ودواري "احساسن والكزيرة" ليست بأفضل حال، فهي متهالكَة كسابقتها التي تمرّ عبر "سبت سيدي رضوان"، وتعود إلى فترة الاستعمار الفرنسيّ دون أن يتم التعاطي مع هشاشة بنيتها رغم تعاقب مجالس محلية نهجت سياسة الآذان الصماء في الاستجابة لمطالب ساكنة الدواوير السابق ذكرها. وحمّل المتحدث المسؤولية إلى كل من المجلس الجماعي لسيدي رضوان والمجلس الإقليمي لمدينة وزان ووزارة التجهيز لما وصل إليه المقطع الطرقي المذكور، وللتهميش الذي تعيشه ساكنة الجماعة، ليس فقط على مستوى البنيات التحتية وإنما في جميع القطاعات، كالتعليم والصحة والطرق، وهي المعاناة التي تحتدم وتزداد مع رداءة الطرق في فصل الشتاء.