تناولت الصحف الصادرة اليوم الإثنين في منطقة شرق أوربا قضايا متنوعة من بينها إعلان روما الصادر عن القمة الأوربية بمناسبة الذكرى ال 60 لإحداث الاتحاد، وتلويح تركيا بتنظيم استفتاء بشأن انضمامها للاتحاد الأوربي علاوة على قضايا أخرى سياسية واقتصادية متنوعة. ففي بولونيا اهتمت الصحف بشكل خاص بتوقيع جميع دول الاتحاد الأوروبي على إعلان روما ،الذي يعني من وجهة نظرها "التوافق حول المستقبل ". وكتبت صحيفة "غازيتا بولسكا" أن توقيع كل دول الاتحاد الأوروبي نهاية الاسبوع المنصرم على إعلان روما، وهو "يحمل الكثير من الدلالات ،منها على الخصوص توافق الدول الأوروبية على بناء مستقبل موحد وتحديد مصير مشترك يساعد على مزيد من الاندماج والتكامل" . وأضافت الصحيفة أن توافق دول الاتحاد الأوروبي "لا يعني أن المنتظم الأوروبي قد بلغ ذروة آماله ومراميه "،بقدر ما يعني ذلك "تفاهم الدول المعنية على تماسكها ووحدتها " لمواجهة التحديات المشتركة ،سواء منها الأمنية أو الاقتصادية أو الاجتماعية ،وتحقيق التقارب السياسي أكثر فأكثر ووضع سرعة واحدة لتحقيق النمو ،وتنزيل الاهداف التنموية ،في أفق إقرار سوق مشتركة تسع لكل الطموحات . ووفق الصحيفة ،فإن توافق دول الاتحاد الأوروبي على إعلان روما هو "مجرد بداية عمل مشترك مضني وشاق بسبب التحديات الكبيرة التي تواجه القارة الأوروبية ومحيطها السياسي والاقتصادي الاقليمي والدولي" ،مبرزة أن لعب الدول الاوروبية على وتر واحد عوض الاختلاف في التصورات سيسهل مأمورية الاتحاد الأوروبي، إلى حد ما ،في مواجهة الصعاب والاشكاليات المطروحة في المستقبل المنظور وعلى المديين المتوسط والطويل . ومن جهتها ،كتبت صحيفة "فاكت 24" أن موافقة دول الاتحاد الأوروبي على إعلان روما بالإجماع، تعد "حدثا مهما وتاريخيا يعكس توافق الدول الأوروبية المعنية حول التوجهات العامة للاتحاد ،رغم مرور 60 سنة على التأسيس ،واستعدادهم للمضي قدما نحو مستقبل مشترك تزول فيه الحواجز الاقتصادية والسياسية بالتدريج ويتحقق فيه أمل الاندماج الكلي". ورأت الصحيفة أن الاتحاد الأوروبي يسير بشكل عام ب"خطى ثابتة نحو الأهداف المرسومة أمامه ،إلا أن ذلك لا يمنع من القول أن استعداد بريطانيا لمغادرة سفينة الاتحاد الأوروبي قد أفسدت فرحة تخليد الدول الاوروبية لمرور أزيد من نصف قرن على إنشاء الاتحاد في شكله السابق" ،مبرزة أن حدث أول أمس السبت بروما ،بقيمته الرمزية والتاريخية ، كانت ستكون له "نكهة خاصة لو تمكن الاتحاد الأوروبي من الحفاظ على عضوية بريطانيا كفاعل سياسي واقتصادي مهم على الساحة العالمية" . وفي اليونان ذكرت (تا نيا) أن أثينا ستغلق الباب أمام اللاجئين الذين يعتزم البعض ترحيلهم اليها، رافضة الامتثال لقرار الاتحاد الأوربي إعادة العمل بميثاق دبلن وبالتالي إعادة ترحيل اللاجئين من بلدان اوربية أخرى لليونان. ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس قوله إن إمكانيات البلد محدودة وقد فاقت كل التصورات بل إنها على حافة الانهيار وليست في وضع تعيد فيه العمل بنظام دبلن، الذي يفرض تسجيل طالب اللجوء في أول بلد في الاتحاد الاوربي وصله. وقالت الصحيفة إنه يوجد حاليا في اليونان أزيد من 60 الف لاجئ ومهاجر عالقين منذ إغلاق طريق البلقان وسيكون من غير المقبول إعادة ترحيل لاجئين إليها في وقت رفضت العديد من الدول الاوربية قبول الحصص التي حددتها لها المفوضية الأوربية من اللاجئين. صحيفة (إيثنوس) ذكرت أنه بينما تتحمل دول مثل اليونان وإيطاليا تدفقات اللاجئين الى الاتحاد الأوربي تمتنع دول أوربية عديدة عن استقبال اللاجئين فيما قامت أخرى ببناء الاسوار واعادة العمل بنظام المراقبة على الحدود. وأشارت الى أن المطالبة باعادة العمل بميثاق دبلن مع ما يعنيه ذلك من إعادة اللاجئين الى أول بلد أوربي دخلوا منه أمر لا يمكن القبول به خصوصا وأن اليونان تتحمل لغاية الآن وضعا صعبا بتواجد عشرات الآلاف من اللاجئين الذين أقفلت في وجههم طريق البلقان وظلوا عالقين فوق أراضيها. وفي روسيا، تطرقت صحيفة (إزفيستيا) للزيارة التي سيبدأها الرئيس الإيراني حسن روحاني لروسيا اليوم الاثنين تلبية لدعوة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وأضافت الصحيفة أنه من المقرر أن يتم خلال الزيارة التي تستغرق يومين توقيع 10 اتفاقيات مهمة وخطة طريق لتعزيز العلاقات بين البلدين، منها اتفاقية للتجارة الحرة بين إيران والاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي يضم روسيا وكازاخستان وأرمينيا وقيرغيزستان وبيلاروسيا. وأشارت اليومية إلى أن إحدى الوثائق المهمة التي سيتم توقيعها بالمناسبة تتعلق بالاتفاق الإيراني الروسي حول إلغاء تأشيرات الدخول للمجموعات السياحية التي تضم خمسة إلى خمسين سائحا، كمقدمة لإجراء محادثات حول إلغاء التأشيرات بين البلدين بشكل نهائي. من جهتها، ذكرت صحيفة (أرغومنتي إي فاكتي) بأن السلطات الروسية أعلنت عن التخلص من آخر مخزونات غاز السومان التي كانت موجودة في أراضي البلاد. وذكرت نقلا عن بيان للهيئة الفدرالية الروسية الخاصة بشؤون تخزين الأسلحة الكيميائية وتدميرها أنه تم تدمير آخر قطرة من مادة السومان السامة، وذلك وفقا لجدول الأعمال الخاص بتدمير الأسلحة الكيميائية في الاتحاد الروسي، لتتخلص روسيا بالتالي بشكل كامل من كافة المخزونات من غاز الخردل وغاز السومان". وفي تركيا كتبت (ديلي صباح) أن أنقرة تعتزم تنظيم استفتاء بشأن مواصلتها مفاوضات الانضمام الى الاتحاد الاوربي وذلك في وقت تتزايد فيه حدة التوترات بين أنقرة وعدد من الدول الأوربية. وقالت الصحيفة إن هذا الاستفتاء يمكن أن ينظم بعد الانتهاء من الاستفتاء الدستوري ل 16 أبريل المقبل لتغيير نظام الحكم من برلماني الى رئاسي وفق التصريحات التي أدلى بها الرئيس رجب طيب أردوغان والتي دعا فيها الاتحاد الاوربي الى تسهيل هذه المهمة من خلال الإعلان صراحة عن وقف مفاوضات انضمام تركيا. صحيفة (ستار) ذكرت أن الاوربيين الذين وصفتهم تركيا بالفاشيين والنازيين أثارهم ذلك فيما لم يحركوا ساكنا بخصوص أعمال تدنيس المساجد فوق أراضيهم. وانتقدت الصحيفة البلدان الاوربية التي تسمح لأعضاء حزب العمال الكردستاني برفع صور للرئيس التركي مع مطالب بقتله وذلك في إشارة الى مظاهرة نظمت قبالة البرلمان الفيدرالي السويسري في بيرن كتب فيها "اقتلوا أردوغان" فيما لم تحرك الشرطة السويسرية ساكنا. وأشارت الصحيفة الى أن الخارجية التركية استدعت الأحد السفير السويسري لديها والتر هافنر للتعبير عن غضب انقرة من التجاوزات التي عرفتها تلك المظاهرة وأعربت عن أملها في عدم تكرار مثل هذه ا لحوادث مستقبلا. صحيفة (هابر ترك) ذكرت أن صوفيا منعت برلمانيا من حزب العدالة والتنمية الحاكم وموظفين تركيين من دخول بلغاريا واتهمتهم بالتأثير على الاقلية التركية في البلاد ومزدوجي الجنسية من اجل التصويت في الانتخابات التشريعية البلغارية. وقالت الصحيفة إن مسؤولا محليا بمدينة اديرن التركية على الحدود مع بلغاريا اعتقل بتهمة تهديد الأمن القومي البلغاري وتم ترحيله مع منع من دخول بلغاريا لخمس سنوات.