اهتمت الصحف التونسية اليوم الثلاثاء على الخصوص بالنزاع الاجتماعي في جنوب البلاد ، والشراكة بين "مجموعة ال20 وافريقيا "، في حين تمحورت اليوميات الجزائرية حول "الغموض" الذي يكتنف موعد تقديم مخطط عمل الحكومة الجديدة. ففي إطار التفاعل مع النداء الذي وجهه الأمين العام للمركزية القوية نور الدين الطبوبي لوقف الاعتصامات في جنوب البلاد، أشارت عدد من الصحف التونسية إلى إعداد وثيقة اتفاق بوساطة "الاتحاد العام التونسي للشغل" بين الحكومة والمحتجين ، بهدف وضع حد لتوقف الإنتاج النفطي بتطاوين. ونقلت صحيفة (الصباح) عن الكاتب النقابي المحلي بتطاوين قوله، إن الطبوبي "بادر بالاتصال بشباب الكامور (المعتصمين) لتقريب وجهات النظر وصياغة مجموعة من المطالب، التي حظيت بإجماع المعتصمين وتمت إحالتها على الحكومة...". من جهتها، وتحت عنوان "وثيقة جديدة قدمها الطبوبي لرئيس الحكومة تتضمن مطالب المعتصمين" ، أشارت صحيفة (المغرب) إلى أنه من المنتظر أن يقوم الأمين العام للمركزية النقابية المذكورة بزيارة إلى تطاوين "لحلحلة الأزمة ولعب دور الوسيط بين الطرفين لتقريب وجهات النظر بينهما، بهدف الوصول إلى اتفاق يرضي جميع الأطراف وينهي الاعتصام الذي يتواصل للشهر الثالث على التوالي...". وبخصوص ندوة "شراكة مجموعة 20 مع إفريقيا" التي يشارك فيها الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي ببرلين ، كتبت صحيفة (الشروق) أن السبسي عبر عن ارتياحه لإطلاق ألمانيا ، باعتبارها رئيسة مجموعة العشرين، مبادرة "الشراكة مع افريقيا" ، واختيار تونس ضمن المجموعة الأولى من البلدان للاستفادة من هذه المبادرة. وأبرزت صحيفة (لابريس) أن "إيلاء الأولوية" لإفريقيا من قبل المجموعة الدولية ، يكمن من جهة في " المؤهلات التنموية الكبيرة التي تتوفر عليها، ومن جهة أخرى في خطورة الفقر الذي يسود العدد الأكبر من مناطقها". وجاء في افتتاحية (الصباح) إن الندوة التي تحتضنها ألمانيا ، تمثل "فرصة للدبلوماسية التونسية لتسويق صورة مختلفة عن تونس ، واستعادة مصداقيتها المهتزة بعد تواتر التقارير الدولية والمحلية، وتعدد تصريحات مسؤوليها وتحذيراتهم من مخاطر تغلغل الفساد في مؤسسات الدولة....". وفي الجزائر، أبرزت الصحف المحلية "الغموض" الذي يحيط بتاريخ تقديم مخطط عمل الحكومة الجديدة، الذي كان مقررا مبدئيا يوم الأحد المقبل. وذكرت صحيفة (الوطن) أن رئيس الحكومة الجديدة عبد المجيد تبون، أوضح أن تاريخ 18 يونيو "غير مسجل لا في الجدول الزمني للوزير الأول، ولا حتى في جدول البرلمان على ما يبدو...". وأوضحت الصحيفة أن المنتخبين "ما يزالون في حالة انتظار" و "يخشون أيضا عدم احترام الإجراءات المتعلقة ببحث الوثيقة (مخطط العمل)، ومن ثم اعتمادها من قبل مجلسي البرلمان بسبب عامل الوقت". وذكرت صحيفة (لوطون) أن تاريخ 18 يونيو كان قد أعلن عنه بداية هذا الشهر، ولكن مع مرور الأيام، اتضح أن النص لن يتم تقديمه قريبا على أنظار البرلمان ، جراء "السبب الظاهري" المتمثل في الأجندة الزمنية. ونقلت الصحيفة عن عدد من المنتخبين ينتمون على الخصوص إلى الأغلبية ، (جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي)، الذين أكدوا أنهم ليسوا على علم بتاريخ تقديم هذا المخطط الحكومي. وأسر مصدر برلماني للصحيفة أنه " بسبب ضيق الوقت يجب علينا الانتظار لحين الدخول الاجتماعي القادم في شهر شتنبر ". وأضاف عمليا قبل أن يحال مخطط العمل هذا "يجب أن يمر أولا عبر مجلس الوزراء، الذي لم يتم عقده حتى الآن منذ تعيين الحكومة يوم 25 ماي...". من جانبها ، أشارت صحيفة (المجاهد) الحكومية إلى أن عرض البرنامج سيتم تأجيله إلى موعد لاحق، معتبرة انه "من الضروري" تعيين نواب رئيس مجلس النواب الذي هو موضوع مسار تشاوري وتجاذبات برلمانية ما تزال جارية.