تفاعلت عدد من وسائل الإعلام الإسرائيلية مع قضية الاحتجاج في وجه عمير بيريز، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، ووصفه ب"مجرم حرب" خلال حضوره للمناظرة البرلمانية الدولية حول موضوع "تسهيل التجارة والاستثمارات في المنطقة المتوسطية وإفريقيا"، المنعقدة أمس الأحد في مجلس المستشارين بالرباط. صحيفة "معاريف" ذهبت إلى أن مهاجمة الوزير الإسرائيلي السابق، ذي الأصول المغربية، من طرف مستشارين برلمانيين مغاربة، خلق أزمة داخل عدد من الأوساط الإسرائيلية، مبرزة أن رفض هؤلاء المستشارين التطبيع مع المسؤول السياسي البارز بإسرائيل خلف موجة من الغضب داخل هذه الأوساط. ونقلت عدد من المصادر الإعلامية الإسرائيلية عن الناطق الرسمي باسم بيريز أن "مسير الجلسة اعتذر بعد ذلك من بيريز، قائلا إن هذه الأقلية الغاضبة لا تمثل البرلمان ولا حتى الشعب المغربي". وأفادت "ولا نيوز" بدورها بأن المستضيفين اعتذروا للبعثة الإسرائيلية على هذا الحادث الذي وصفته ب"غير المتوقع". كما ركزت الصحف الإسرائيلية على أن الواقفين وراء عملية الاحتجاج على المسؤول الإسرائيلي هم نقابيون إسلاميون، في وقت كان مستشارو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، عكس ما ذهبت إليه هذه الصحف، هم الواقفون وراء معارضة وجود من وصفوه ب"مجرم حرب" داخل البرلمان المغربي. ونشر عمير بيريز، وزير الدفاع الإسرائيلي السابق، "تدوينة" على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قال فيها: "تلقيت الدعم من ممثلي مختلف الدول المشاركة في الندوة"، مضيفا أنه "لن يسمح للمتطرفين أن يملوا عليهم الأجندة الدولية". من جهتها نشرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" الإلكترونية مقطع "فيديو" يبين اللحظة التي هاجم فيها المستشار عبد الحق حيسان الوفد الإسرائيلي، وعلى رأسه بيريز، واصفا الأخير ب"مجرم الحرب" وب"غير المرحب به داخل مقر البرلمان المغربي". وأشار المصدر الإعلامي ذاته إلى أن أحد أعضاء البعثة الإسرائيلية توجه لحيسان باللغة العربية قائلا: "بيريز ولد في المغرب لوالدين مغربيين، وأنت لا تملك الحق لمهاجمته"، متهما عضو الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بإظهاره "تطرفا إسلاميا"، واتهم هذا التيار "بتدمير تونس واليمن وليبيا وسوريا، والرغبة في تدمير المغرب"، رغم أن مرجعية هذا الأخير بعيدة عن المرجعية الإسلامية.