أقر مجلس الشيوخ الأمريكي فجر اليوم السبت تعديلا ضريبيا دفع به الرئيس دونالد ترامب، ويقضي بأكبر تخفيض للضرائب منذ 30 عاما، ولكنه يمثل أيضا زيادة ملحوظة لعجز الميزانية. وصدق مجلس الشيوخ على التعديل بتأييد 51 صوتا، كلها لأعضاء جمهوريين، مقابل معارضة 49 صوتا، وكان السيناتور بوب كوركر الجمهوري الوحيد الذي عارض مشروع القانون. وسيتعين على الزعماء الجمهوريين في مجلس الشيوخ الآن التوافق بشأن النص الذي تم إقراره اليوم مع نظرائهم في مجلس النواب، الذين لديهم نسختهم الخاصة، قبل أن يتمكن ترامب من إصدراه. وسيؤدي الإصلاح الضريبي الطموح الذي يدفع به ترامب إلى عجز بالميزانية بقيمة 1.5 تريليون دولار خلال العقد المقبل، الأمر الذي يعتبره لا غنى عنه لإنعاش النشاط الاقتصادي وتسريع وتيرة النمو السنوي للبلاد بما يزيد عن 3%. ويتمثل المحور الأساسي للمقترح الجمهوري في خفض الضرائب على الشركات من 35% إلى 20%، ويسعي مجلس الشيوخ لأن يدخل حيز النفاذ بحلول 2019 بينما يريد مجلس النواب أن يكون فوريا. كما يقضى بتبسيط فئات الضرائب على دخل الأفراد، لتقل من ست إلى أربع فئات: 12% و25% و35% و39.6%. وعقب إقرار مجلس الشيوخ لهذا الإصلاح الضريبي، سيواجه الجمهوريون بثقة أكبر الانتخابات التشريعية المقررة عام 2018 والتي تمثل اختبارا لإدارة ترامب.