وجه عدد من المغاربة المقيمين في الصين رسائل عدة إلى ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، يشتكون من خلالها من تعامل بعض مسؤولي سفارة المملكة في بكين، بعدما لم يتمكن أغلبهم من تجديد جوازات السفر الخاصة بهم. وبحسب هذه الشكايات، وعددها سبع، توصلت بها هسبريس، فأغلب هؤلاء المغاربة، ومن ضمنهم طلبة، استنكروا ما وصفوه ب"الاستهتار واللامبالاة من طرف السفارة المغربية في بكين"؛ الأمر الذي جعل بعضهم يواجهون مشاكل مع السلطات الصينية. وقال حكيم، طالب في الصين، إنه لم يتمكن من تجديد جواء سفره بعدما أرسل الأوراق المطلوبة لذلك، موردا أنه بعد شهرين من إيداع ملفه، لم تبدأ مصالح السفارة في البت في طلبه؛ ما جعله عرضة لمشاكل مع السلطات الصينية. ودعا وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى التدخل لحل مشكلتهم، وكافة مشاكل الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم في مختلف جامعات الصين. أما س.ج، مهندس دولة، فلم يتمكن من الحصول على جواز سفر مغربي لمولودنه، وقال في شكايته إن موظفة في السفارة رفضت تلقي عقد ازدياد مكتوب ومصادق عليه من طرف الشؤون الخارجية الصينية. وأضاف: "لن أستطيع اصطحاب ابنتي إلى المغرب بسبب هذا الأمر، بعدما كانت ولادتها لحظة سعادة بالنسبة لي، واليوم أجد نفسي محروماً من حقوقي وحقوق ابنتي، موضحا في نص الشكاية الموجهة إلى ناصر بوريطة، أنه "يريد فقط أن تحصل ابنته على الجنسية المغربية وحقها في الحصول على عقد ازدياد مغربي، لهذا أناشدكم إيجاد حل لهذه المشكلة". أما فرج، مقيم في البرازيل يزور الصين بشكل مستمر بحكم عمله، فقد واجه المشكل نفسه مع مصالح السفارة المغربية، وقرر هو الآخر مراسلة وزير الخارجية مشتكياً من عدم تمكنه من الحصول على تجديد جواز سفره الذي ضاع منه خلال زيارته إلى الصين. شكاية أخرى ضد السفارة نفسها من طرف "ب. خ"، طالبة بسلك الدكتوراه في الصين تنتظر مولوداً نهاية الشهر الجاري، لسوء حظها أن جواز سفرها ستنتهي مدة صلاحيته قبل موعد الوضع، ونظراً لعلمها بتأخر إجراءات تجديده قررت العودة إلى المغرب لكن زوجها لم يتمكن من الحصول على تأشيرة الدخول بسبب تعامل مسؤولي السفارة. وأشار "م. ب"، في شكايته إلى وزير الخارجية، إلى أن السفارة تعاملت معه "بلا مبالاة"؛ إذ لم يتمكن من تجديد جوازات سفر أفراد أسرته، وقال: "حين نذهب إلى السفارة نجدها كبناية مهجورة، واثنين من أبنائي اضطرا للعودة إلى المغرب لتجديد جوازات سفرهما؛ ما سبب لهما ضياع عام دراسي وضياع عشرين ألف دولار كمصاريف للدراسة بدون احتساب تذاكر الطيران إلى المغرب".