قررت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي اتخاذ إجراءات إدارية في حق مسؤولة مكلفة بالشؤون القنصلية في سفارة المملكة المغربية في بكين إثر ورود شكايات من مهاجرين مغاربة بخصوصها. وبحسب ما علمت به هسبريس من مصدر في وزارة الشؤون الخارجية، فإن الوزير، ناصر بوريطة، تفاعل مع الشكايات التي وردت إليه من لدن مغاربة يعيشون في الصين تحدثوا عن "لا مبالاة مسؤولي السفارة هناك". وبناءً على تلك الشكايات، أرسلت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي استفساراً إلى المسؤولة المكلفة بالشؤون القنصلية قبل يومين، ومن المنتظر أن يتم اتخاذ إجراءات إدارية في حقها الأسبوع المقبل. يأتي هذا القرار بعدما تبين أن هناك تقصيراً في الخدمات التي يجب أن تقدمها السفارة للمواطنين المغاربة في الصين، خصوصاً في ما يتعلق بتجديد جوازات السفر واستقبال المواطنين. وكان الملك محمد السادس قد عين عدداً من السفراء الجديد، من بينهم عزيز مكوار سفيراً في جمهورية الصين، في يونيو الماضي، لكن لم يلتحق أغلبهم ببلدان اعتمادهم لأن الأمر يتطلب استقبالهم. وكان عدد من المغاربة قد وجهوا، في الأشهر الماضية، رسائل عدة إلى ناصر بوريطة، يشتكون من خلالها من تعامل بعض مسؤولي سفارة المملكة في بكين، بعدما لم يتمكن أغلبهم من تجديد جوازات السفر الخاصة بهم. وبحسب الشكايات التي توصلت بها هسبريس، فأغلب هؤلاء المغاربة، ومن ضمنهم طلبة، استنكروا ما وصفوه ب"الاستهتار واللامبالاة من طرف السفارة المغربية في بكين"؛ الأمر الذي جعل بعضهم يواجهون مشاكل مع السلطات الصينية. ودعا المشتكون وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي إلى التدخل لحل مشكلتهم، وكافة مشاكل الطلبة المغاربة الذين يتابعون دراساتهم في مختلف جامعات الصين، إضافة إلى حالات أخرى فشلت في الحصول على أوراق لأبنائها.
