نظم سكان دوار القايد بجماعة حربيل ضواحي مراكش، اليوم الأحد، تظاهرة للتنديد بجريمة القتل التي ارتكبها أربعة متطرفين بمنطقة شمهروش بإقليم الحوز وأودت بحياة السائحتين الاسكندنافيتين لويزا ومارلين، بطريقة بشعة، صباح الاثنين 17 دجنبر الجاري. ورفع المحتجون شعارات تستنكر الجريمة النكراء، التي اعتقل فيها واحد من أبناء الدوار المذكور، ونددوا بما قام به الجناة، مؤكدين أن هذا الفعل الاجرامي لا يمت للإسلام بصلة، ولا إلى الأخلاق وقيم أهل هذا المدشر. خالد سلاسي، عضو جمعية المستقبل للرياضة والثقافة بدوار القايد، قال لهسبريس إن الشخص الذي اعتقل من الدوار على ذمة التحقيق في جريمة شمهروش "لا يمثل الساكنة"، مشيرا إلى أنه "كان يقطن بين ظهراننا ويشاركنا الحديث ولا تحية الإسلام ولا يصلي مع الجماعة"، مضيفا أن جمعيته ستكثف من جهودها من أجل تنظيم أنشطة ثقافية وفنية ورياضية عدة لفائدة أطفال وشباب المنطقة لمواجهة الفكر المتطرف. وأورد المتحدث نفسه أن "محو الصورة السيئة التي خلفها الحادث عن دوار القايد أصبحت من أولويات برنامج جمعيتنا، بعدما باتت الأصابع تشير إلى المنطقة بأكملها"، منبها إلى أن "سمكة مريضة واحدة لا يجب أن تلوث الصندوق كله"، بتعبيره، مستدلا على ذلك بالآية الكريمة: "وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أخرى". وعرفت الوقفة مشاركة رئيس جماعة حربيل تامنصورت، ومستشارين جماعيين، وشيوخ وأطفال وشباب دوار أولاد القايد.