يعقد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، بشراكة مع كل من جامعة الأخوين وجماعة مكناس ووزارة الثقافة والمجلس الإقليمي لإفران، بعد غد السبت، بمناسبة حلول السنة الأمازيغية الجديدة 2969، الدورة السادسة من "ملتقى مكناس- إفران لحوار الهويات والثقافات"، والذي ستتمحور أشغاله حول "حوار الثقافات وسؤال الهوية". ووفق عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، فقد تقرر إهداء هذه النسخة من الملتقى، الذي غير اسمه من "المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية" إلى "ملتقى مكناس - إفران لحوار الهويات والثقافات"، لروحي السائحتين الاسكندينافيتين "لويزا" و"مرين"، ضحيتي "جريمة الحوز". كما وجهت الدعوة إلى سفيري النرويج والدانمرك بالمغرب ليلقيا كلمة بهذه المناسبة. مناسبة أكد بوطيب، في تصريحه لهسبريس، أنها "تشكل فرصة للانتصار على قسوة الحياة، والترحم على الفقيدتين، وإيصال العزاء إلى ذويهما، والتأكيد أن المغاربة يحبون الحياة والفرح، ولا علاقة لهم بثقافة القتل والترهيب والتكفير، ولتوعية الناس بخطورة آفة الإرهاب". وستشهد مناسبة تأبين "لويزا" و"مارين" وضع الشموع والورود أمام صورتي الفقيدتين اللتين ستنصبان أمام منصة إحياء الحفل الموسيقي، والذي سيعقبه إطلاق الشهب الاصطناعية على إيقاع أغنية تدعو إلى السلام وبناء العيش المشترك. وسيسبق تنظيم الحفل الموسيقي وإطلاق الشهب الاصطناعية، الذي ستشارك في إحيائه مجموعة "آيت نهاية" من جزر الكناري والفنانة الشريفة والفنان الدوزي، عقد مائدة مستديرة لتقديم قراءة في كتاب "أعمال ندوة حوار الثقافات وأسئلة الهوية – الندوة التأسيسية"؛ وذلك بمشاركة نخبة من المفكرين المغاربة. إلى ذلك، أوضح عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم، أن تغيير تسمية "المهرجان الدولي للسنة الأمازيغية" ب"ملتقى مكناس - إفران لحوار الهويات والثقافات" جاء للتعبير عن "التشبث بخطاب أجدير، الذي تضمن إجابات عن الإشكالات المطروحة علينا اليوم، ليس في موضوع الأمازيغية فقط، بل على كل الإشكالات الخطيرة التي يطرحها موضوع الهوية وتفرعاته". يذكر أنه في إطار فعاليات الملتقى نفسه، سيعقد مركز الذاكرة المشتركة من أجل الديمقراطية والسلم وجامعة الأخوين بإفران، أيام 12-13- 14 أبريل المقبل، بمدينة إفران، ندوة دولية حول "صيغ أجرأة إعلان مكناس لحوار الثقافات"، وجهت الدعوة للمشاركة فيها إلى كبار المهتمين بحوار الثقافات، وحوار الحضارات، وحوار الأديان، في شمال إفريقيا والشرق الأوسط. وستكون هذه الندوة، كما أكد على ذلك عبد السلام بوطيب، منفتحة على المؤسسات التعليمية والجامعية البحثية والمؤسسات الإعلامية التواصلية بالمنطقة، مبرزا، في حديثه مع هسبريس، أن الغاية من تنظيم هذه الندوة "البحث عن صيغ أجرأة إعلان مكناس في أفق تحويله إلى وثيقة متكاملة للترافع حولها، ونقله من مستواه المفاهيمي والمبدئي إلى مستوى إجرائي وعملي وتنفيذي، يهم في مرحلته الأولى قطاعات التربية والإعلام".