لم يكن البحر هذه المرة مسرحا لحلم بالهجرة، بل تحول إلى ممر للهروب العكسي.. من الحلم إلى الرعب. ثلاثة شبان جزائريين، عالقون بين يأس أوروبا وجحيم الواقع، اختاروا العودة إلى بلدهم سباحة من شاطئ السعيدية المغربي، بعدما فشلت محاولاتهم المتكررة للعبور نحو سبتة عبر الفنيدق. لكن العودة إلى "حضن الوطن" لم تكن سهلة. عند اقترابهم من النقطة الحدودية البحرية، رفع جندي جزائري سلاحه مهددا بإطلاق النار، معتقدا أنهم مغاربة. لحظة كادت تتحول إلى مأساة جديدة تضاف إلى سجل الدم على الحدود المغربية الجزائرية.