العرائش أنفو اضطر المسلمون المغاربة سنة 2025 إلى التضحية بشعيرة دينية تتعلق باضحية "العيد الكبير" التي تعتبر سنة مع الاستطاعة ، وذلك استجابة لنداء الملك إلى الشعب بهدف الحفاظ على القطيع الحيواني ..لان حكومة الراسمالي عزيز اخنوش عجزت عن حماية القطيع المذكور من الضياع وعن العمل على تنميته بسبب سياستها اللاشعبية عامة في تدبير شؤون المغرب وفي القطاع الفلاحي خاصة الذي عرف تدهورا خطيرا في مجال الانتاج الغذائي الأساسي للمغاربة ومنه اللحوم الحمراء ما جعل اسعارها ترتفع من دون حد او توقف وتؤثر على القدرة الشرائية لجلهم وعلى راسهم طبقة الفقراء والطبقة المتوسطة التي أصبحت جزء الأولى لان الأجور لا تتحرك والاسعار لا تتوقف عن الصعود.! وفي هذا الوقت الذي تجاوب فيه المواطنون الفقراء والفئة المتوسطة منهم لنداء الملك عرفت سوق الماشية اضطرابات كثيرة ومختلفة بعدما انتشر اول الأمر خبر إغلاق أسواق الماشية والمجازر ما فتئ أن تحولت الإشاعة إلى " كذبة باينة " كان الغرض منها استفزاز الناس من اجل ابتزازهم فارتفت اسعار اللحوم بما فيها للا "الدوارة" التي بلغت أسعارها ارقاما قياسية وقيل فيها الكثير كان على راس القائلين السيد مصطفى الرميد وزير العدل السابق ثم وزير الدولة لاحقا لان مقولته كانت غير لائقة وفي غير محلها ولا صائبة لانه قال "عباد الدوارة الذين سيذبحون الخروف يوم العيد تدينهم مغشوش ومرضى يحتاجون إلى علاج نفسي " ! وهذا عوض ان ينتقد سياسة الحكومة في الميدان الفلاحي و يقدر تضحيات المواطنين التي لا حد لها وبكل شيئ بما فيه التضحية بشعيرة دينية عظيمة تعتبر مناسبة سنوية لصلة الرحم عزيزة عليهم ينتظرونها بشوق كبير العام كله ليجتمعوا فيها كعائلات وأسر على "أضحية" عيد يفرحون فيه ويحتفلون بها بعدما يضطر عدد منهم الى السفر من بعيد إلى بعيد مع ما يكلفهم هذا السفر من اتعاب ومتاعب غير هينة ولا قليلة ، وياكلون بشهية مفتوحة لا حد لها لحمه الطري لعله يعوضهم عما ضاع منهم من بروتين ضروري للصحة حرموا منه او بالاحرى حرمهم منه الفراقشية من المضاربين و الفلاحين الكبار سنة كاملة في الغالب لغلاء سعره .. وهكذا استغل المضاربون من كل حذب وصوب وخاصة منهم استغلاليو المناسبات من الفراقشية والمتواطئون. شهر ما قبل العيد في استغلال المناسبة وفي اللعب على مشاعر الناس وعلى بعض" الغرائز" من اجل مراكمة الأرباح المتاتية من الذبائح التي صارت تعرض وباعداد مرتفعة دون ما احترام للرغبة المعبر عنها في الحفاظ على القطيع ، تباع لحومها باتمان مبالغ فيها وصلت قبل يوم العيد سعر 150 درهما للكيلو الواحد من لحم الخروف! لان الحكومة صارت شبه غائبة عما يحدث من فوضى في الأسواق وعن ما يعاني منها المواطنون معاناة كبيرة جعلت عددا لا حصر له يخبطون خبط عشواء كالهائم وحيدا في جنح الظلام حيث الاجراءات الإدارية والقانونية التي هي من اختصاصها كحكومة لا اثر لها إلا تلك الاجراءات التي كان يتخذها بعض رجال السلطة والتحركات التي كان بها يقوم.الشيوخ والمقدمون هنا وهناك من دون تنسيق بينهم في الأقاليم والعمالات ما خلق حالات من الاضطراب في الأسواق وبين الناس حولت مشاعرهم تجاه العيد إلى مشاعر لا فرح فيها ولا سرور ! وهكذا سجل التاريخ على هذه الحكومة بمداد اسود الخزي والعار لانها عجزت عن توفير القطيع الضروري لعيد الاضحى للمغاربة وعجزت أيضا عن توفير شروط انزال نداء الملك على أرض الواقع بما يليق به ويحقق الغاية المتوخاة منه في أجواء محترمة لا اضرار فيها ولا حزانى او محرومين او مثار ضحك وتهكم عليهم إلى حد المس بالكرامة ! خاصة وقد جعله الله سنة مؤكدة مع الاستطاعة كان على الحكومة والحالة هذه التصرف بما يحقق الغايات الفضلى من الدين وللمجتمع ولكن لا حياة لها أو ارادة سياسية لانها حكومة " رجال أعمال " يبحثون عن المال وليست حكومة رجال افكار أو بناة مجتمع لم تحسن " تربية المغاربة " حسبما اشتهر القول عن عزيز اخنوش الأمين العام لحزب التجمع الوطني للاحرار . طنجة في 5 يونيو 2025 عبدالنبي التليدي