قال مهنيون إن الحريق الذي اندلع في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء بسوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء تسبب في خسائر مادية تقدر بملايين السنتيمات، طالت 12 شاحنة وشحنات الخضر والفواكه وبعض التجهيزات. وأوضح الحسين الوردي، رئيس الجمعية المغربية للمستخدمين والمهنيين داخل سوق الجملة في الدارالبيضاء، أن غياب تجهيزات الوقاية من الحرائق ساهم بشكل مباشر في تفاقم خسائر التجار الذين تضررت محلاتهم التجارية بالمربعات المخصصة لتسويق الطماطم، في غياب أي تأمين داخل السوق. وأضاف عضو اتحاد جمعيات أسواق الجملة بالمغرب أن المهنيين العاملين بسوق الجملة راسلوا المسؤولين في مجلس المدينة من أجل إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي يتخبط فيها أكبر سوق للخضر والفواكه بالمنطقة، ومن بينها مشكل اندلاع الحرائق، لكن بدون فائدة. وأكد الحسين الوردي، في تصريح لهسبريس، أن هذا الحريق يعتبر السادس من نوعه، إذ شهد السوق سلسلة حرائق كان آخرها في شهر يونيو الماضي، مضيفا: "ستة حرائق كانت كافية لكشف غياب معايير السلامة في سوق الجملة للخضر والفواكه بالدارالبيضاء". وأضاف رئيس الجمعية المغربية للمستخدمين والمهنيين داخل سوق الجملة في الدارالبيضاء أن "هناك تقصيرا من طرف المسؤولين في مجلس المدينة في ما يخص معايير السلامة، وهذا يتأكد من خلال تغييب وسائل التدخل السريع لمواجهة الحرائق"، وزاد: "نحن نحمل مسؤولية هذا التقصير لمجلس المدينة وشركة التنمية". وأردف المتحدث ذاته: "التجار المتضررون سيلجؤون إلى القضاء من أجل المطالبة بتعويضهم جراء الخسائر المادية الكبيرة التي تكبدوها، نتيجة التقصير الواضح للمسؤولين في توفير معايير السلامة".