أفاد المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات أنه توصل بمعطيات تفيد بأن أستاذة للغة الأمازيغية حديثة التخرج من مركز تكوين المدرسين، وعينتها المديرية التابعة لأكاديمية الرباط بمدرسة "السمارة" بحي يعقوب المنصور، "فوجئت بموقف غريب من مدير المدرسة المذكورة، الذي رفض قبولها بعد تعيينها من طرف الدولة بمؤسسة عمومية، مطالبا إياها بالبحث عن مدرسة أخرى". وأوضح المرصد، في بيان استنكاري، أن ما صدر عن مدير مدرسة "السمارة" بالرباط "هو سلوك لا مسؤول ولا يمتّ بصلة لقوانين الدولة المغربية، حيث لا حق لمسؤول إداري في رفض موظف عينته الدولة بالمؤسسة التي يشرف عليها"، مؤكدا أن هذا السلوك "الشخصي المزاجي يُعدّ خرقا سافرا للدستور الذي ينص في فصله الخامس على رسمية اللغة الأمازيغية بوصفها لغة مؤسسات بالمغرب". كما أكد البيان أن ما حدث "يعدّ خرقا سافرا للقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية، الذي صادق عليه البرلمان المغربي وصدر بالجريدة الرسمية منذ أكتوبر 2019، والذي ينص على ضرورة تعميم تدريس اللغة الأمازيغية في مختلف أسلاك التعليم"، داعيا السلطات التربوية إلى التدخل "من أجل محاسبة مدير مدرسة "السمارة" على هذا السلوك الأخرق، حتى لا يتكرر في مناطق أخرى، مما يمثل إهانة للأساتذة واحتقارا لمادة اللغة الأمازيغية المقررة في النظام التربوي المغربي". وأعلن المرصد في آخر بيانه أنه بعث مراسلة في الموضوع إلى وزير التربية الوطنية، ومدير أكاديمية الرباطسلاالقنيطرة، "كما تمّ إخبار مختلف مكونات المجتمع المدني الأمازيغي والحقوقي بهذه النازلة الخطيرة، حتى تتم متابعتها عن كثب".