دفع تخريب لوحات رسمت على جدار شركة للنقل العمومي بشارع الحسن الثاني بمقاطعة جليز بمراكش، الجمعة، أعضاء "جمعية أولاد الخير للأعمال الاجتماعية بمدينة مراكش"، التي كانت وراء هذا العمل الإبداعي، إلى الحلول فورا بعين المكان لاستنكار هذا التصرف المسيء للفن والذوق الجميل. ابتسام هموش، عضو "جمعية أولاد الخير للأعمال الاجتماعية بمدينة مراكش"، قالت إن "الطريقة التي تم بها تخريب هذا الإبداع، الذي يأتي في إطار مشروع مدينتي، تحمل شحنة كبيرة من الحقد والطاقة السلبية لمن قام بهذا الفعل الجرمي"، لكنها أكدت أن "هذا التصرف لن يوقف العمل الإيجابي الذي يسعى هذا التنظيم الجمعوي إلى غرسه في نفوس عموم المواطنين". وعن المدة التي استغرقها رسم هذه الجداريات، قال عبد اللطيف البرمكي، رئيس الجمعية المذكورة: "قضينا ثلاثة أيام لرسمها وتزيينها بهذا الشارع الرئيسي"، مشيرا إلى أن هذا العمل "أنجز بتعاون مع جمعية من تارودانت والسلطة المنتخبة والمحلية ومكتب السكك الحديدية"، معتبرا أن "الواقفين وراء هذا السلوك لا يمتون بصلة لأي خلق". وفي السياق نفسه، أوضح الفنان التشكيلي حسن مومن، الذي أشرف مؤخرا على رسم جدارية "الملكة ديهيا" بشارع في أيت أورير بإقليم الحوز، أن "الفن لم يجد بعد موقعا له لدى عموم المواطنين"، مشيرا إلى أن "رسم الجداريات يرمي إلى تربية ذوق المغاربة وتنميته لفهم الرموز الفنية والتعبير الجمالي"، مضيفا أن "تخريب هذه الجداريات سلوك ينم عن غياب التربية الجمالية وضعف القيم الأخلاقية". وأضاف الفنان حسن مومن أن "تربية المواطنين على حب الفن تحتاج إلى برنامج تربوي وتثقيفي يجب أن تقوم به كل مؤسسات المجتمع، لبناء فضاء يسود في حب الجمال والخير لهذا الوطن".