بدء الانتخابات السورية… والجربا: الأسد ينصبه الولي الفقيه بإيران

الثلاثاء 03 يونيو 2014
انطلقت عملية التصويت للانتخابات الرئاسية في سوريا صباح اليوم الثلاثاء والتي يرى المراقبون أن نتيجتها محسومة سلفا لصالح بشار الأسد، وفقا لمفكرة الإسلام.
ودعا وزير الداخلية بحكومة الأسد (محمد الشعار) الشعب السوري للتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتهم، في ظل اتخاذ كافة الاستعدادات الخاصة بتلك الانتخابات
وذكرت وزارة الداخلية، طبقا لما أوردت وكالة الأنباء (سانا) التابعة للنظام، أن عملية التصويت في 9601 مركزا للاقتراع، تستمر 12 ساعة دون انقطاع حتى الساعة 7 مساء، وفي حال الإقبال الشديد تمدد فترة الانتخاب بقرار من اللجنة القضائية العليا للانتخابات.
ومن جانبه قال رئيس الائتلاف السوري المعارض، أحمد الجربا، في بيان: "زمن عائلة الأسد قد ولى إلى غير رجعة… واستفتاءاتهم الدونكيشوتية لم تعد تنطلي حتى على الأطفال وعربة ديموقراطيتهم لن تسير حتى لو أمنوا مرشحين اثنين لجرها أمامهم في حلبة السباق القائمة فوق جماجم الرضع وأشلاء النساء.
وتابع: "ما نراه اليوم لا يعدو كونه تنصيبا للأسد من قبل الولي الفقيه في إيران، وهو أشبه ما يكون بإعلان البغدادي نفسه أميرا على العراق والشام، والشعب السوري براء مما يرتكبون".
يشار إلى أن الولي الفقيه عند الشيعة هو أكبر مرجعية علمية وينوب عن الإمام الغائب، وهي نظرية اخترعها الخميني من أجل إمضاء الأطماع التوسعية، حيث أن الشيعة لا يرون القتال إلا وراء إمام من نسل علي بن أبي طالب، كان آخرهم محمد بن الحسن العسكري الذي زعموا اختفاءه في سرداب سامراء، وينتظرون خروجه بزعمهم، فاخترع الخميني نظرية ولاية الفقيه لكي ينوب عن هذا الإمام المنتظر في صلاحياته.
وكان بشار الأسد تقدَّم رسميًّا بأوراق ترشحه للانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا كما كان متوقعًا؛ وأصبح بذلك هو المرشح السابع لهذه الانتخابات التي تُجرى في ظل تصاعد المد الثوري ضد حكمه.
بلجيكا ترفض إجراء انتخابات نظام الأسد على أراضيها
رفضت بلجيكا إجراء الانتخابات الرئاسية التي دعا إليها نظام الأسد بسوريا على أراضيها. وقالت وزارة الخارجية البلجيكية: إنها لن تسمح للسفارة السورية بتنظيم الانتخابات الرئاسية السورية المقررة في الخارج يوم ال28 من شهر مايو الجاري.
وأضافت: إن "وزير الخارجية البلجيكي "ديديه ريندرز" أعلم القائم بالأعمال في السفارة السورية في بروكسل بقرار عدم السماح بعمليات التصويت للانتخابات الرئاسية بالسفارة السورية"، وفقًا لوكالة الأناضول.
وكانت فرنسا وألمانيا قد قررا أيضًا منع إجراء انتخابات نظام الأسد على أراضيهما.
وكان نظام الأسد قد دعا لانتخابات رئاسية يتنافس فيها شخصان بجانب بشار الأسد.
ومنع القانون الذي وضعه برلمان الأسد المعارضة الخارجية من الترشح للرئاسة مما عده البعض مسرحية هزلية لمنح الأسد ولاية جديدة.
وانتقدت المعارضة السورية الانتخابات، واعتبرتها نقضًا للتفاهمات التي جرت بين الطرفين في جنيف.