يبدو ان العمل بالحافلات الكهربائية بمراكش وصل مرحلة "شي دفيعة الله يرحم الوالدين"، حيث شوهد عدد من المواطنين وهم يدفعون حافلة اصابها عطل مفاجئ، كما يفعل المواطنون مع اي "سيارة عتيقة تحتاج منحها دفعة قبل لأن يستفيق محركها ويقوم بدوره. واعتبر متتبعون المشهد رسالة بليغة حول مدى نجاح مشروع قيل أنه ضخم بمراكش، مؤكدين ان الفرق شاسع بين الشعارات والواقع، خصوصا و ان هذه الحافلات لا تحظى أصلا باي شعبية في مراكش، ولا يحتفظ لها المراكشيون سوى بصورة المشروع الذي اجهز على احد اهم شوارع مراكش، وساهم في اختناقها، كما ساهم في افلاس عشرات المشاريع التي لم يعد لزبائنها مكان لركن سيارتهم، وهجروا بالتالي هذه المشاريع بدون رجعة، كي تمر الحافلة الكهربائية بشكل مريح في طريق خاص بها. ويشار ان مشروع الحافلات الكهربائية الذي انطلق في شتنبر 2017 رُصد له، غلاف مالي إجمالي بلغ 25 مليون درهم، ممول من قبل مجلس جهة مراكشآسفي، والمجلس الجماعي لمراكش وصندوق مواكبة إصلاحات النقل، وتغطي الحافلات المعروفة باسم "الترام باص"، من فئة 18 مترا،حاليا الخط الذي يمر عبر شارع الحسن الثاني والرابط بين باب دكالة وأحياء المسيرة ومحيطها فيما الخط الثاني، الذي كان من المنتظر ان يربط بين أحياء المحاميد ووسط المدينة عبر الطريق المخصصة في شارع "كماسة" لم يعد هناك اي حديث عنه بعد مرور اربع سنوات عن انطلاق العمل بالخط الاول.