ينظم المجلس الجماعي لجماعة سوق الطلبة المهرجان الأول للتراث والثقافة ، حيث سيشارك في تنشيط أيامه عدد من الجمعيات من داخل وخارج الجماعة وكذا المكتب الوطني للاستثمار الفلاحي اللكوس والتعاونية الفلاحية لمنتجي النباتات السكرية ، ومكتب تنمية التعاون والوكالة الاجتماعية للتنمية، وودادية أطباء القصر الكبير، وذلك من خلال تقديم عروض وندوات حول التراث والتنمية، والقيام بكشوفات طبية بالإضافة إلى مسابقات في ماطا والفروسية وفن التبوريدة، ومسابقة السلوقي وعروض فلكلورية… ويبقى أن أهم ما في هذه الأيام هو الإجماع الذي تلمسه عند كل المنتخبين داخل التسيير أومن خارجه أو عند ممثلي الجمعيات التابعة للجماعة والساكنة حول إنجاح برنامج هذه الأيام وانخراطهم فيها ، لكون الهدف الذين يطمحون إليه هو النجاح في تشغيل السوق الأسبوعي الموجود بالقرب من مقر الجماعة وافتتاحه ليصبح سوقا أسبوعيا يملأ كل يوم أربعاء. وتبقى الآمال معقودة على ساكنة هذه الجماعة وكل الغيورين من أبنائها بدل كل ما في وسعهم للمساهمة في تشغيل هذا السوق الذي يتوفر على كل المرافق من مجزرة ودكاكين ومساحة كافية لاستقبال التجار والمتسوقين. إن النجاح في تشغيل هذا السوق الأسبوعي كفيل بتوفير مداخيل لهذه الجماعة الفقيرة التي تفتقد إلى موارد مالية لتنمية المنطقة، ما عدا تلك المبالغ التي تصلها من الضريبة على القيمة المضافة. وتبقى شهادة حق تقال في حق جمعية أجيال للتنمية البشرية بدوار الركاكدة ورئيسها الزعني التي أخذت على عاتقها عملية تزيين مكان المهرجان بعدد من اللوحات الفنية التي أضفت على المكان جمالية ورونقا حتى تتمكن الجماعة من استقبال زوارها في أحسن حلة . فتحية لهذه الجمعية والشباب الساهر على تسييرها، وغيرها من الجمعيات التي أبت إلا أن تساهم بدورها إلى جانب ممثلي السكان من أجل إنجاح هذا المهرجان لتشغيل السوق الأسبوعي حتى لا يكون مصيره كمصير عدد من الأسواق القروية التي تم بناؤها ولم ينجح أصحابها في تشغيلها، فكان مآلها النسيان والاندثار كما هو الشأن بالنسبة لسوق أولاد أوشيح ، وسوق الزوادة ، وسوق الحرش بجماعة السواكن ، واللائحة تطول ، هذه الأسواق التي ما أن شيدت وخسرت عليها ميزانيات كبيرة من مالية الدولة حتى كان مصيرها الخراب. وتجدر الإشارة أن المهرجان سينطلق يوم الأربعاء 20 أبريل 2016 إلى غاية يوم الجمعة 22 من نفس الشهر.