لا تنسوا أن مدينة القصر الكبير وعبر التاريخ كانت مدينة المقاومين، مدينة المناضلين، مدينة الشهداء والمعتقلين السياسيين، المدينة التي وقفت سدا منيعا ضد كل أشكال العبودية والظلم والحكرة … وإذا نسيتم سأذكركم بمعركة الملوك الثلاث وكيف دحرنا جبابرة العالم، إذا نسيتم سأذكركم كيف قاومنا الاستعمار، إذا نسيتم سأذكركم بانتفاضة 65 و 81 و84 و89 و2011 … وكيف خرج أبائنا وأجدادنا من قبل ضد الفساد والاستبداد وكيف قاوموا آلة القمع والطغيان، كيف ضحوا من أجل مستقبلنا نحن الأولاد، وماذا قال عنهم التاريخ وماذا كتب … تاريخ مشرف ومشرق جعلنا نفخر به نحن الأبناء أمام العالم ونقول بكل فخر نحن أبناء هذه المدينة … وبالمقابل كيف عاقبنا النظام وبما وصفنا، وأراد أن يجعل منا أذلة القوم بعدما كنا الأعزة. حقد علينا سياسيا وهمشنا اقتصاديا وأقصانا اجتماعيا … كل ذلك عقابا لنا كي نخضع. لكن شرفنا لم يسمح لنا أن نكون شحادين على عتبات السلطة ولا حتى المساجد. قاومنا الفقر بكل عفة وأبدعنا في سبل العيش والكسب ولولا التهريب المعيشي للغالبية من مدينة سبتة السليبة لما استمرينا ولكان الجوع يأكل فينا … اليوم فرصتنا كي نرد القليل إلى أسلافنا عرفانا وامتنانا، وسيرا على دربهم من أجل مغرب الحرية والعزة والكرامة فلا تخلفوا موعدكم مع التاريخ. 100 درهم أو 200 ستنقضي في يومها ولن تبقى غير المواقف ؟؟؟ كم من 100 درهم وزعت في الانتخابات وماذا تغير بعدها ؟ البطالة وفي ارتفاع مستمر، الحكرة أصبحت واقعا يوميا وأمام الملأ، قطرات من المطر تجعل من المدينة بركة آسنة، الفقر ويمشي على قدميه… إنكم بهذه الطريقة تساعدون الفاسدين على الوصول إلى السلطة لينهبوكم ويعيتون في الأرض فسادا… كم مرة زاركم المقدم أو رئيس المجلس البلدي أو الباشا أو العامل إلى بيوتكم قبل اليوم ؟ ولماذا اليوم ؟ لأنه يحتقركم بكل بساطة ولا يرى فيكم مواطنين بل أدوات يلجأ إليها عند الحاجة، أكانت انتخابات أو استفتاء أو المشاركة في مسيرات مشبوهة أنتم لا تعلمون حتى ما الهدف منها، غير ما قيل لهم أن يقولوا لكم.