تقدم عبد الصمد مريمي المستشار البرلماني عن نقابة “الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب” (نقابة حزب العدالة والتنمية) بسؤال كتابي إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، حول عودة شباب جرادة للمخاطرة بأنفسهم في آبار الموت المنجمية. وأوضح مريمي أنه "رغم محاولات السلطات الملحية تهدئة الأوضاع الاجتماعية بسيدي بوبكر بإقليم جرادة بناء على مجموعة من الوعود المقدمة لإيجاد فرص الشغل وحل إشكاليات التنمية المحلية والبطالة المستشرية في صفوف الشباب، فان ذلك لم يثن شباب المنطقة من العودة إلى المخاطرة بأنفسهم في آبار الموت المنجمية.
واعتبر مريمي أنه هناك غيابا للجدية في البحث عن حلول لإشكاليات المنطقة بالتنفيذ الفعلي للالتزامات المتعهد بها سابقا. واستفسر مريمي وزير الداخلية عن "التدابير الاستعجالية التي يعتزم القيام بها لإرساء حلول ناجعة وواقعية تقي شباب المنطقة من مخاطر ومغامرات البحث عن لقمة العيش في آبار الموت المنجمية". ويشار أن جرادة عرفت حراكا احتجاجيا شعبيا واسعا كانت شرارة انطلاقته في دجنبر 2017 ، إثر مصرع شقيقين، في أحد المناجم العشوائية للفحم الحجري، قبل أن تتأجج الاحتجاجات بشكل أكبر، مطلع فبراير 2018، بعد أن لقي شاب آخر مصرعه في منجم آخر. وخلال سنة 2018، بعد أكثر من 3 أشهر من الاحتجاجات، أصدرت السلطات المغربية قرارا بمنع الاحتجاجات غير المرخص لها في المدينة. لتقود بعد ذلك حملة اعتقالات واسعة، انتهت بتوزيع عشرات السنوات من السجن في حق عشرات النشطاء بالحراك، الذين غادر غالبيتهم السجن بعد انتهاء محكوميتهم أو بعد استفادتهم من العفو الملكي.