شارك نحو 70 مهاجرا غير نظامي في احتجاج أمام مقر المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في العاصمة الرباط، الثلاثاء، للمطالبة بتوفير حقوقهم. ويأتي هذا الاحتجاج بعد أربعة أيام من مصرع مهاجرين وإصابة آخرين في محاولة لاقتحام سياج مدينة مليلية، على أمل العبور إلى إسبانيا بحثا عن حياة أفضل في أوروبا. وخلال الاحتجاج، قال مهاجران أحدهما من السودان والآخر من إريتريا إنهم يتظاهرون للمطالبة بتوفير حقوق المهاجرين واللاجئين وإنصافهم على خلفية حادث اقتحام سياج ميليلة. وفي 24 يونيو الجاري، حاول نحو ألفي مهاجر غير نظامي، أغلبهم من دول إفريقيا جنوب الصحراء والسودان، اقتحام سياج مليلة، على أمل العبور إلى إسبانيا، لكن السلطات المغربية والإسبانية ردعتهم، ولقي 23 منهم مصرعهم في أكبر حصيلة ضحايا بتاريخ المدينة. وردد المهاجرون المحتجون في الرباط، وبعضهم من تشاد، هتافات تطالب بتوفير حقوقهم. ويطالب المهاجرون بتوفير عمل لائق لهم، والاستفادة من الخدمات الصحية والحصول على أوراق إقامة وتسهيل هجرتهم إلى دول أخرى خاصة الأوروبية، إضافة إلى توفير العلاج للمصابين خلال الاقتحام وعدم ترحيلهم إلى مدن بعيدة داخل المملكة. ودعا عوض، وهو سوداني، كلا من المغرب ومفوضية اللاجئين إلى التدخل من أجل إنصافهم بعد ما تعرضوا له خلال محاولة اقتحام مليلية. وأضاف عوض أن "المهاجرين لا يزالون يعانون من تداعيات هذا الحادث". وانتقد ما قال إنه صمت مفوضية اللاجئين إزاء ما حدث في مليلية، خاصة وأن عددا منهم لا يزالون يعانون من إصابات. وأفاد عوض بأنه جاء من مدينة وجدة إلى مدينة الناظور، وهي محاذاة مليلية. وتابع: "هجرتي من السودان بسبب انعدام الأمن". فيما قال محمد، وهو من إريتريا، إنه هاجر من بلده تجاه السودان ثم ليبيا والجزائر والمغرب. وأضاف أنه حاول الهجرة عبر اقتحام مليلية، ولكن الأمر خلف وفيات وجرحى. وطالب محمد بتوفير حقوق المهاجرين، لا سيما وأنهم هاجروا لتحسين وضعيتهم. وينتمي المهاجرون غير النظاميين إلى دول إفريقية تعاني من حروب واضطرابات أمنية ومشاكل اقتصادية ويأملون في الحصول على فرص عمل وحياة أفضل في أوروبا. وبالرغم من سقوط ضحايا من حين إلى آخر، يترقب حالمون بالهجرة في المغرب الفرصة للعبور إلى أوروبا، ولو كلفهم الأمر حياتهم.