بعد الانتقادات التي طالته على خلفية المشاركة في المسيرة الاحتجاجية التي نظمتها ساكنة آيت بوكماز بأزيلال، خرج خالد تيكوكين رئيس جماعة تبانت، ليؤكد أن هذه المطالب يتم الترافع عليها منذ سنوات، لكن دون أي تجاوب. وقال تيكوكين في مقطع مصور نشره على حسابه ب"فيسبوك" إن رئاسة الجماعة كمؤسسة، تكاد تصبح شكلية، خصوصا في العالم القروي، ورئيس الجماعة اذا راسل جهة ما لا ترد عليه، ولا تعيره اهتماما، مشيرا إلى أن ما يذيب هذه المؤسسة الدستورية هو عدم الاعتبار.
وانتقد المتحدث عدم الاكتراث الذي ينظر به إلى رؤساء الجماعات من طرف المسؤولين، مؤكدا أن رئيس الجماعة إذا كان لديه اجتماع في العمالة يمكن ألا يتلقى رسالة إخبارية بالاجتماع إلا قبل ساعة، وإذا ذهب للقاء احد المسؤولين يعامل معاملة أقل من مواطن. وارتباطا بمطالب آيت بوكماز، أشار تيكوكين إلى أن مطلب "الريزو" تم الترافع عليه لمدة عشر سنوات، دون تجاوب. وأكد المتحدث أنه طرح الأمر مع الوزير السابق حفيظ العلمي الذي أحاله على الكاتبة العامة آنذاك، وتم الاتفاق مع وكالة تقنين المواصلات لتحديد النقط البيضاء، لكن لم يحدث شيء. وأضاف البرلماني السابق "في عز كورونا التمست من الإخوة في شعبة القطاعات الانتاجية توقيع سؤال في الموضوع، لأن الوباء آنذاك أظهر أهمية خدمة الربط بالشبكة، في ارتباط بالدعم المقدم للأسر، وبالتعليم عن بعد، وغيره، وتم توجيه السؤال لرئيس الحكومة آنذاك سعد الدين العثماني، ولا شيء حصل". وذكر المتحدث أن رئيس الحكومة الحالي كان وزيرا للفلاحة وزار المنطقة، و في اليوم الأول تم إخباره بالمشكل، كما أن أول ما طرح على شكيب بنموسى حين زار المنطقة في إطار إعداد النموذج التنموي الجديد هو مشكل الربط بالشبكة. وخلص تيكوكين إلى التأكيد على أنه واصل على مدى 10 سنوات الترافع على هذا المطلب دون نتيجة، إلى درجة أن الملك، ربما، هو الوحيد الذي لا يعرف بالعزلة الرقمية التي تعيشها المناطق الجبلية.