السيد فاخر صغيري، سياسي تونسي مقيم في فرنسا يؤكد أحقية المملكة المغربية في صحرائها

السيد فاخر صغيري
"أتابع باهتمام كبير قرار مجلس الأمن الأخير المتعلق بملف الصحراء، والذي أكد مجددًا أن الحل الواقعي والعملي يكمن في إطار مبادرة الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية. هذا القرار يعزز أحقية المملكة المغربية في صحرائها، ويكرّس التوجه الدولي الداعم لوحدة التراب المغربي واستقراره.
في المقابل، أرى أن جبهة البوليساريو لم تعد تمثل خيارًا واقعيًا أو قابلًا للحياة، خاصة في ظل التحولات الإقليمية والدولية التي تؤكد ضرورة طي صفحة النزاع وبناء مستقبل يقوم على التعاون والتكامل.
الجزائر تبقى دولة شقيقة عزيزة على كل تونسي ومغاربي، ونحن نأمل صادقين أن تنأى بنفسها عن هذا الخلاف، لأننا في غنى عن تقسيمٍ جديد داخل منطقة تعاني أصلًا من التجزئة. ما تحتاجه شعوبنا اليوم هو توطيد العلاقات بين بلدان المغرب العربي، وتفعيل العمل المشترك من أجل تنمية حقيقية تشمل الجميع.
من موقعي كسياسي تونسي مؤمن بالمصير المغاربي المشترك، أجدّد قناعتي بأن مستقبلنا لا يمكن أن يُبنى إلا على أساس الحوار والاحترام المتبادل ووحدة الصف، في سبيل مغربٍ عربي قوي ومتماسك، تسوده روح الأخوة والتضامن."
بصفتي سياسيًا تونسيًا مؤمنًا بعمق الانتماء المغاربي والعربي أؤكد أن مواقفي تنطلق من قناعة راسخة بأن وحدة شعوبنا في المنطقة المغاربية — وفي مقدّمتها تونس ، الجزائر والمملكة المغربية — هي حجر الأساس لأي استقرار وتنمية حقيقية فشعوبنا يجمعها تاريخ مشترك ولغة واحدة وثقافة أصيلة وعادات وتقاليد متقاربة شكّلت عبر القرون هوية جامعة تتجاوز كل الخلافات الظرفية والسياسية.
إنّ تونس كانت دائمًا صوت الحكمة والاعتدال وجسر تواصل بين الأشقاء ويؤسفني أن أؤكد أن الموقف الرسمي التونسي #بعد_25_جويلية_2021 في بعض الملفات الإقليمية #لا_يمثّلني كسياسي تونسي ولا يمثّل كثيرًا من العقلاء في هذا الوطن لما اتّسم به من انحياز غير مبرّر أضعف موقع تونس الدبلوماسي ووضعها في خندق لا يليق بتاريخها المتوازن ولا بعلاقاتها الأخوية مع الجميع خاصة بعد الموقف الواضح الصادر عن مجلس الأمن الأخير.
موقفي يظلّ ثابتًا:
الانحياز للحقيقة وللشرعية الدولية وللأعراف الدبلوماسية التي تحترم سيادة الدول وتغلب مصلحة الشعوب.
أنا أؤمن أن تجاوز الخلافات بين #الجزائر_والمملكة_المغربية هو السبيل الأجدى لنهضة المنطقة وأن مستقبلنا المغاربي المشترك لا يمكن أن يبنى إلا على التعاون والتكامل والتفاهم المتبادل.
تونس بتاريخها وثقافتها وموقعها قادرة على أن تكون نقطة توازن وجسرًا للمصالحة لا طرفًا في أي اصطفاف ، ذلك هو الموقف الذي أتبناه وأدافع عنه بوضوح ومسؤولية.