أمين احرشيون برشلونة كانت كل القنوات التلفزيونية المغربية تروج للاعراس بطريقتها الخاصة حيث تزغرت و تطبل على إيقاع مرحبا بالجالية المغربية بالخارج الذي خرجوا رغما عنهم وأنفهم تنحك على الأرض ، الجميع فرحان الجميع يصفق ، الجمارك ترحب ومؤسسة مرحبا بكم بفتياتها الجميلات المتبرعات والمتدربات على ابتسامات ضحكة وغمزة لكي تنشط وتفرح يا هذا (الخارج) ... في المغرب والصيف والحرارة الطبيعية والحرارة البشرية حيث كولشي ساخن كولشي شعلان كيف نواري والعفيا على عينيه وعلى قلبيه زعلان ... العائلة تسأل كم ستبقى غير أن داك المسكين يفكر في حالتوا اللي عايش فيها 11 شهر ... والخوف الأكبر هو التزيير ودك الشي في أوروبا كلها أصبحت تلزم على أي مهاجر بعض القواعد ، مسكين دك الإنسان حالتوا حالة نعاس ما هو نعاس صداع في طرقان مشاكل في الإدارات العمومية غادي يبحر خصو يدي معاه سيف وشقور غادي يتعشا خسوا. يأكل مزروب ... واللي يعجبك فيه دك المهاجر كيموت على بلادو زعما هو ولف حياة الإنسان ... والقضية فيها زيادات على دك مهاجر حيث معرفش راسو شمس دولة هو وشمن حقيقة اللي يتعايش معاها ، قالك الهوية الوطنية وسير دير ليك شي دويرا حيث الهوية مكايناش حتى اللي في بلادو عايش وياه حتى تكون في الوزير والبرلماني عاد تجي نتا وتحاسبني على الهوية ..
انتهى العرس الصيفي وعند الرجوع لم نسمع مرحباوجدو. طابور من مدخل الرينكون (المضيق) حتى باب سبتة (الديوانة) حيث الجمركي خرج للنزهة مع تلك الجميلة التابعة للمؤسسة (مرحبابكم) وانتهى كل شيء وسير حتى العام الجاي و اجي باش نضحكو عليك شويا ... المهاجر لم يهاجر من أجل الضحك بل هاجر غصبا عنه لأنه لم يجد الهوية الوطنية في المسؤولين والمشرفين الوطنيين ... لهذا كفانا روايات وكفانا حكايات غير فيق البريق راك حمقتنا بالأحزاب والموديلات ديالك ، اللي خسوا الأحزاب السياسية المغربية سؤالي ليه واضح لماذا تركت بلادك الأم وهاجرت وما السبب في هجرتك لو كان فيهم رباح لا تهاجر ولا يخالوك تهاجر لا أنتمي ولن أنتمي لا تصويت ولا زعتر.