خصص المركز الثقافي الإقليمي بالعرائش في الفترة ما بين 10 و 15 أبريل 2017 رواقا لعرض لوحات المبدعة التشكيلية العرائشية الشابة ( فردوس حموا صبيرة )، و ذلك في الفضاء العلوي الأنيق المطل على بهو المركز الثقافي الذي أضحى يشكل منارة للأنشطة و اللقاءات و الندوات الثقافية والعلمية والإبداعية.
يدخل هذا المعرض كما جاء على لسان مدير المركز الثقافي الإقليمي بالعرائش، الأستاذ أحمد أشرقي، في إطارسياسة وزارة الثقافة الرامية إلى مساعدة المبدعين الشباب على رسم أولى خطواتهم نحو النجاح وكذا دعم كل الطاقات الواعدة في الثقافة و الإبداع التي تتوسم في المراكز الإقليمية ملاذا للانطلاق. ضم المعرض فسيفساء من اللوحات المعبرة عن الطاقة الرهيبة المختزنة في روح الرسامة فردوس، حيث وجدنا فنا تشكيليا و تجريديا و واقعيا مجنونا بالاختلاف، مفعما بالألوان ثارة و صارخا بالرماد و الليل والنهار ثارة أخرى، سعيدا منطلقا في أغلب اللوحات، مهموما جادا في أخرى، حتى أنه لا يعترف بوحدة الموضوع. و في سؤال للفنانة فردوس عن هذه التجربة، قالت أنها سعيدة جدا بالفرصة التي أتاحها لها مدير المركز الثقافي الإقليمي رغم أنها لا تتوفر على أي غطاء قانوني أو مؤسساتي أو جمعوي، فقط حملت فنها في لوحات و قوبلت بالتعاون و الترحاب، ثم أغدقت بالشكر و العرفان للشخص الذي آمن بفنها و يتابع كل خطواتها و يشملها بالدعم و المساندة، و هو والدها السيد محمد منصور حمو اصبيرة، ثم شرحت لنا أبعاد لوحاتها و أكدت أنها لازالت في بحث مستمر عن ذاتها و عن الأسلوب الذي سترتاح فيه إبداعيا لكي تستطيع شق طريق واضح المعالم و سليم البنية آملة أن تصادف في هذا الطريق تحديدا أناسا أو مؤسسات قادرة على احتضانها و دعهما و حسن تأطيرها.