اقتحمت الصناعة الصيدلانية الجزائرية عالم انتاج الادوية المضادة للسرطان بموجب عقد انشاء شركة مختلطة جزائرية -كويتية الموقع اليوم بالجزائر. وفي هذا الصدد أكد وزير المالية كريم جودي الذي حضر حفل توقيع العقد أن ميلاد هذا المشروع تم بفضل مجهودات بذلها الطرفان مشيرا الى أن هذا المشروع "سيلبي جزء من الاحتياجات الوطنية على الادوية المضادة للسرطان"، حسب وكالة الأنباء الجزائرية. أما وزير الصحة والسكان واصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري فقد وصف من جهته الصناعة الصيدلانية الوطنية ب"الاستراتيجية" مشيرا الى الاضطرابات التي شهدتها السوق الوطنية خلال السنوات الاخيرة مؤكدا بأن الحلول تكمن في الاهتمام ب" تطوير الصناعة المحلية". وبدوره، أوضح الامين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدي السعيد بأن الصناعة الجزائرية "ستعرف دفعا جديدا للمنتوج الوطني" مشيرا الى الشراكة الجزائرية -الكويتية التي شهدت ديناميكة جديدة خلال السنوات الاخيرة. اما وزير الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستتثمار الشريف رحماني فقد وصف الصناعة الصيدلانية الوطنية ب"القطاع الواعد " مبرزا التكلفة العالية لفاتورة الاستيراد آملا في أن يساهم مشروع الشراكة الجزائرية الكويتية في تقليصها. أما الرئيس المدير العام لمجمع صيدال بومدين درقاوي فقد ذكر بأن المشروع الجزائري -الكويتي لانتاج الادوية المضادة للسرطان سيدعم السوق الوطنية مشيرا الى أن المجلس العلمي للمجمع شخص 17 صنفا من هذه الادوية دون أن تحديد أنواعها. وقال في نفس السياق أن الموارد البشرية متوفرة وتتطلب تكوينا اضافيا فقط للتحكم في هذا المشروع الذي وصفه ب"الاستراتيجي" بالنسبة للقطاع الصحي. وأشار نائب رئيس الشراكة الكويتية الموقعة على العقد السيد مسعود حيات الى تواجد الشركة بالجزائر منذ سنة 2003 مؤكدا بأن التجربة الكويتية في جميع المجالات لقت "ترحيبا" من طرف الحكومة الجزائرية". *تعليق الصورة: التوقيع على عقد شراكة بين مجمع صيدال وشركة كويتية.