نظم مركز عناية للتنمية والأعمال الاجتماعية بمراكش- تانسيفت- الحوز أمس السبت ندوة حول موضوع "التنمية البيئية والتدبير المؤسساتي"، وذلك بحضور خبراء وباحثين في مجال البيئة ومنتخبين محليين وفعاليات من المجتمع المدني. وناقش المشاركون في هذه الندوة محاور همت بالخصوص"ارتباط الحكامة الجيدة وأساليبها بمسألة حسن التدبير وعقلنة القرارات لدمقرطة المنظومة البيئية بالمغرب"و"بناء الصرح المؤسساتي لإرساء إدارة بيئية تراهن على تقليص حدة التمايزات التنموية وتقريب الخدمات العمومية من المواطنين"و" أية أسس قيمية لتمكين ميثاق البيئة المستدامة من لعب دور فعال لتدبير مؤسساتي هادف". وأكد المشاركون على ضرورة إعادة بناء مفهوم محدد للحكامة الجيدة في الفضاء البيئي بالمغرب باعتبار أن الإنسان يشكل عنصرا أساسيا في ميثاق هذه البيئة وإشكالاتها، مشيرين إلى أن الثروة الايكولوجية تفرض الاعداد لمشاريع التدبير الهيكلي للمنظومة وتوفير الخدمات الأساسية وفك العزلة عن المناطق والفئات الاجتماعية المهمشة فضلا عن تدارك الخصاص في البنيات التحتية والمرافق الاجتماعية. كما شددوا على أهمية خلق دينامية جديدة والتأكيد على أن المحافظة على البيئة أصبحت اليوم من بين الانشغالات الكبرى في مسلسل التنمية المستدامة. ودعا المشاركون في هذا الإطار السلطات العمومية والمنتخبين المحليين والمقاولات الخاصة الى ضرورة إدراج المكون البيئي ضمن برمجة وتنفيذ السياسات التشاورية بشكل يضمن حماية البيئة والمحافظة عليها ويؤمن تنمية مستدامة في استغلال الموارد.