شكل موضوع تعزيز الشراكة بين هيئة السلام والأولمبياد الخاص الدولي في مجال التطوع ، محور أشغال جلسة عمل حول الحصيلة الأولية لتجربة البلدان الخمسة ( المغرب والأردن وباناما، وجنوب إفريقيا والإكوادور) في المجال ذاته، عقدت مساء أمس الثلاثاء ،على هامش دورة الألعاب الصيفية العالمية ال 13 المقامة حاليا بأثينا . وهمت جلسة العمل ، التي ترأستها السيدة إيميلي دوتيرير، المسؤولة عن الشراكة بهيئة السلام،والتي حضرها على الخصوص السيد أيمن عبد الوهاب، رئيس الأولمبياد الخاص الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والسيد صلاح الدين السمار المدير الوطني للأولمبياد الخاص المغربي،أيضا تعزيز علاقات الشراكة والتعاون في مجال تبادل الخبرات والمعلومات وبرامج التكوين والتأهيل في الميادين الفنية والإبداعية لفائدة منخر طي الأولمبياد الخاص بالبلدان المعنية. وأكدت السيدة دوتيرير ، في كلمة بالمناسبة، على أهمية الشراكة في مجال التطوع والهدف المتوخى منها باعتبارها فكرة جديدة،وتجربة أولية مع البلدان الخمسة الرائدة في حركة الأولمبياد الخاص، متمنية لها النجاح والتوفيق في برامجها ومخططاتها الطموحة الرامية إلى النهوض بأعمال التطوع في كل المجالات ذات الإهتمام المشترك. وأشارت في هذا الصدد إلى أن الهدف المنشود هو توسيع دائرة الاهتمام بالأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة ولا سيما الأشخاص في وضعية الإعاقة الذهنية، معربة عن أملها في أن تصبح هذه التجربة نموذجا يحتذى به وتمتد لتشمل باقي دول العالم. وبخصوص التجربة المغربية، أكد السيد صلاح الدين السمار ممثل الأولمبياد الخاص المغربي ،على النتائج الإيجابية التي حققتها التجربة المغربية مع هيئة السلام في مجال التطوع ، والتي تبلورت عبر ثلاث مراحل، تجلت المرحلة الأولى في إعداد خطة العمل، والثانية في مشاركة أطر هيئة السلام في بعض الألعاب الجهوية والإقليمية ، فيما تميزت المرحلة الثالثة بتنظيم دورة تكوينية حول رسالة الأولمبياد الخاص وفلسفته وبرامجه الرياضية والتربوية وأنشطته الموازية. وأوضح السيد السمار، ممثل الأولمبياد الخاص المغربي، أن برنامج التعاون مع هيئة السلام في الأماكن التي تتواجد بها المراكز الطبية البيداغوجية ،يتضمن حصص خاصة بالأنشطة الفنية لفائدة رواد هذه المراكز (الموسيقى والغناء الجماعي و الرقص التعبيري و الرسم و المسرح ...) وإشراك المتطوعين في الألعاب الجهوية والوطنية. ومن جانبه، توجه السيد أيمن عبد الوهاب، الرئيس الجهوي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالشكر للوفد المغربي على الإنجازات التي حققها خلال الفترة الوجيزة في إطار تنفيذ برنامج التعاون مع هيئة السلام ،وكذا ما تم تحقيقه من أنشطة رياضية وتربوية واجتماعية لفائدة لاعبي الأولمبياد الخاص المغربي برعاية موصولة من صاحبة السمو الملكي الأميرة للا آمنة منذ تأسيسه سنة 1994 . كما أشاد بالجهود المبذولة في هذا الميدان وبالمكانة المتميزة التي يحتلها الأولمبياد الخاص المغربي على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وبالخصوص في ما يتعلق بالتنظيم والهيكلة وبرامج العمل التي تعتبر من التجارب الناجحة والنموذجية بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا . وبعد استعراضه لأهم الأنشطة التي أنجزها الأولمبياد الخاص المغربي في الميدان الرياضي، (الألعاب الإقليمية والوطنية وكأس العرش لكرة القدم داخل القاعة وكأس للاآمنة ، والألعاب الموحدة، ...) ، أعرب المهندس أيمن عن أمله في أن يتم إحداث مركز دولي بالمغرب لتنسيق برامج التعاون والشراكة بين الدول الخمس المعنية ، وبلورة خطة عمل متكاملة لتفعيل مخططات العمل في مجال التطوع لفائدة لاعبي الأولمبياد الخاص. كما تم التأكيد خلال هذا الاجتماع على ضرورة تعزيز علاقات التعاون والتنسيق مع مختلف المؤسسات والهيئات والفعاليات المهتمة بقضايا الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على الصعيدين الإقليمي والدولي طبقا لمبادئ وقواعد الأولمبياد الخاص الدولي . وكان ممثلو البلدان الخمسة قد قدموا عروضا موجزة حول تجارب بلدانهم في هذا المجال، مبرزين دور الشراكة والتعاون في تطوير آليات العمل المشترك مع الفاعلين والشركاء وأعضاء أسرة الأولمبياد الخاص وطنيا وإقليميا ودوليا.