خلال أشغال دورة أبريل للمجلس البلدي لمدينة الناظور، أدلت فريدة خنيتي إحدى المستشارات المحسوبة على حزب التقدم والاشتراكية والمغضوب عليها من طرف فريق احمد الرحموني بتصريح غريب فاجئت به معظم الحاضرين والمتتبعين للشأن المحلي، أثناء مناقشة إحدى النقط المدرجة في جدول الأعمال والمتعلقة بترقيم وتسمية أزقة وشوارع حي المطار الجديد. التصريح الذي دعت فيه المستشارة أعضاء المجلس البلدي والتقنيين المشرفين على هذه العملية إلى تعريب شوارع المدينة والإعتماد على أسماء عربية بحتة على إعتبار أن المغرب عربي وثقافة المنطقة عربية ، لذا وجب إعتماد هذه المؤشرات لترجمتها في تسمية أحياء حي المطار . ويبدو أن فريدة خنيتي من خلال هذا التصريح حسب أحد المتتبعين الذي عبر عن غضبه أتجاه هذا الكلام الخطير الذي يمس مشاعر أبناء الريف ومنطقتهم الامازيغية التي تعبر لغتها وأماكنها وثاقفتها وعاداتها على البعد الأمازيغي الصرف، الذي يبقى في غنى عن أي مزايدة سياسية ولا عنصرية من طرف أعداء الوطن الكبير، حيث تريد أن تعبر عن مدى التناقض الكبير التي أفرزته تشكيلة المجلس البلدي التي لا تعبر عن متطلبات وحاجيات الساكنة التي لازالت تنتظر وعود المجلس البلدي لتحقيق ذلك . وجدير بالذكر أن دستور 2011 قام يترسيم اللغة الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد إلى جانب اللغة العربية ، وقد جاء ذلك بعد نضالات دامت لعقود من طرف الحركة الأمازيغية المغربية التي أرغمت الجهات العليا إلى الخضوع للأمر الواقع والإعتراف بأمازيغية المغرب ، رغم أن جهات أخرى أبنات عن عدائها للأمازيغية خلال مراحل التداول بشأن مسودة الدستور وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية وحزب الإستقلال.