اعتبر السفير الهولندي المعتمد لدى المغرب، رون ستريكر، أن التعاون الأمني بين المغرب ومملكة الأراضي المنخفضة يبقى من أكثر مجالات التعاون بين البلدين، "نظرا للتحديات الإرهابية التي تواجههما"، على حد تعبيره. وأوضح رون ستريكر، في تصريح خص به هسبريس، أن التعاون الأمني كبير بين البلدين بالنظر للتهديدات الإرهابية التي تواجههما، وتواجه العالم، معتبرا أن المغرب "يشكل ركيزة أساسية، في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، في مجال محاربة الإرهاب". وشدد سفير المملكة الهولندية على أن المغرب يلعب دورا مهما في التصدي للإرهاب، مما يجعل أمستردام في حاجة إلى الرباط من أجل الحد من التهديدات التي تواجهها، مؤكدا أن التعاون الهولندي المغربي يشمل عددا من المجالات الحيوية الأخرى التي تخدم مصالح البلدين. وعن تقييمه للعلاقات التي تربط بالمملكتين أكد ستريكر أن هذه العلاقات ممتازة بفضل التعاون المستمر ، خاصة مع الإرادة السياسية لدولتين من أجل تطويرها، معبرا عن سعادته بالتوصل إلى اتفاق بشأن ملف الضمان الاجتماعي وتعويضات المغاربة في الأراضي المنخفضة، "وهذا ما أعطى للعلاقات المغربية الهولندية بعدا آخر"، يوضح السفير. أما في ما يخص التعاون الحقوقي فقد أكد الدبلوماسي أن بلاده تحاول أن يكون لها دور أكثر حضورا وحيوية في هذا المجال، من خلال التعاون مع المجلس الوطني لحقوق الإنسان وعدد من جمعيات المجتمع المدني ،والمنظمات غير الحكومية، في مختلف المجالات؛ خاصة في ما يتعلق بحقوق المرأة وحماية الحريات والتكوين وتبادل الخبرات. سفير الأراضي المنخفضة في الرباط اعتبر أن البعد الاقتصادي من أبرز محددات العلاقات المغربية الهولندية، وذلك من خلال التوقيع على عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين، خصوصا خلال هذه السنة، كما أن "هناك مشاريع كبيرة في طور الانجاز من أجل تقوية العلاقات المغربية الهولندية في مجال الطاقات والطاقات المتجددة بالأساس"، يؤكد رون ستريكر. وفي السياق ذاته، ذكر المتحدث أن هناك تعاونا كبيرا في المجال الفلاحي بين المغرب وهولندا، خاصة أنهما يعتبران بلدين فلاحيين، معلنا أن "هولندا والمغرب بصدد إنشاء مركز للفلاحة في مدينة أكادير، من أجل تطوير هذا القطاع الحيوي بالنسبة لكلا المملكتين". عن موقع هسبريس