تعتبر الرقمنة، من القضايا الحاسمة التي ستحول مستقبل المغرب، والتي جاءت في توصيات جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، في خطاب العرش عام 2008، بوضع استراتيجية وطنية لمجتمع المعلومات والاقتصاد الرقمي. وتم إيلاء اهتمام خاص بقطاع الرقمنة منذ عدة أعوام، تحت القيادة المستنيرة لجلالة الملك، من أجل توفير الظروف المثلى لتطوير المجال، وكذا بغية ضمان تحقيق التنمية المستدامة ببلادنا، غير أنه يتعين علينا تجاوز التحديات الكبرى في أفق تحقيق تحول رقمي كاف. وتتمثل أبرز هذه التحديات في تحديد نموذج حكامة واضح يضم مجموع الفاعلين في المنظومة الرقمية المغربية وتنسيق مبادراتهم، والتوفر على أدوات قيادة فعالة تمكن من الحصول على مؤشرات موثوقة وضمان يقظة استراتيجية وتنافسية مقارنة مع المؤشرات الثابتة وكذا تتبع التوجهات التكنولوجية، واتخاذ خيارات في ما يتعلق بالبنيات التحتية من قبيل استخدام تكنولوجيا الحوسبة السحابية، وبناء مراكز بيانات على المستوى الوطني، والإطار الملائم المخصص للأمن السيبراني، ومخطط الصبيب الوطني العالي. تعتبر العولمة والثورة التكنولوجية من العوامل التي ساهمت بشكل كبير في التطور والانفتاح الواسع الذي شهدته الخدمات الإدارية والأسواق العالمية، حيث أن الخدمات الإدارية والمبادلات التجارية والخدمات التابعة لها أصبحت تنجز بسرعة فائقة في الأداء الإداري والاقتصادي، وساهمت أيضا في تطوير التشابك بين الفاعلين الإداريين والاقتصاديين وفي رقمنه الحياة العامة. تحول رقمي كبير في الخدمات المقدمة للساكنة أصبحت الأدوات التقنية جزء لا يتجزأ من معيشنا اليومي، فأصبحنا نلاحظ بكل فخر أن تقدما تكنولوجيا آخذ في التطور على صعيد كافة القطاعات السوسيو- اقتصادية (الصحة، الخدمات العمومية/ الحكومة الإلكترونية، التعليم، التكوين، وغيرها) ما سيتيح للمستعملين حلولا جديدة ترقى لتطلعاتهم. ويكفي أن نأخذ مثال اعتماد الإدارات للحلول الرقمية، لا سيما المنصات التي تم إعدادها من قبل عمالة إقليمبركان دعما لهذا الورش الاستراتيجي الوطني الضخم. وهذا ما يبين اهتمام ذ.علي حبوها المتزايد بالرقمنة والوعي الجماعي المتنامي بأهمية اللجوء إلى الأدوات المبتكرة، وكذا إرادة إرساء وتبني ثقافة رقمية جديدة في القطاع العمومي. وأخذت أشغال عمالة بركان بعين الاعتبار التوجهات والتطورات الدولية في هذا المجال، وكذا متطلبات تطوير الرقمنة. وقد سبق وأكد ذ.حبوها أن افتتاح النسخة الأولى ل"منتدى المجتمع الرقمي" في 12 يوليوز 2019 مناسبة لإطلاق البوابة الإلكترونية للإقليم التي اشتغل عليها نخبة من شباب مدينة بركان بكل تفان وإخلاص بهدف لتكون لعاصمة الليمون الريادة في مجال الرقمنة وتحديث الإدارة كأول مدينة ذكية بالمغرب التي تم بها ولازال إعمال مساطر التدبير اللامادي المتعلقة بإيداع ومعالجة الطلبات واستصدار التراخص والوثائق عبر المنصة الرقمية، وتمكن جميع المتدخلين من معالجة مختلف طلبات الرخص والوثائق القانونية وفي أجال محددة، وذلك تفعيلا للتوجيهات الملكية السامية المتعلقة بتوظيف التكنولوجيا الحديثة في الإدارة المغربية من أجل تطوير وتحسين جودة الخدمات.