تعرف مدينتي مليلية وسبتة المحتلتين، ولأول مرة في تاريخها، ارتفاعا كبيرا في عدد المنازل التي يتم عرضها للبيع، وذلك يأتي في الوقت الذي تعيش فيه المدينتان أسوء أزمة إقتصادية، والناتجة حسب المسؤولين الإسبان للحصار الذي فرضه المغرب اقتصاديا، ما جعل مجموعة من السكان يرحلون والعيش في شبه الجزيرة الإيبيرية. وحسب مواقع بيع العقارات على شبكة الأنترنيت، فإن عدد كبير من سكان المدينتين يعرضون منازلهم للبيع، مقابل مبالغ مالية متفاوتة، حيث أوضح موقع "إيديال ليستا" والمتخصص في بيع المنازل، عن تواجد 365 عرضا لبيع المنازل في مدينة مليلية حاليا، فيما يوجد 234 عرضا بمدينة سبتة، أما موقع "فوطا كاسا" فيعرض 342 عرض بيع في مدينة مليلية و 234 عرضا في سبتة. ويعتبر هذا الرقم هو الأعلى من نوعه منذ فترة طويلة بالمدينة، خصوصا إن تم مقارنته بتعداد السكان، فمدينة مليلية المحتلة مثلا يصل عدد سكانها إلى 87 ألف نسمة، حسب أرقام المعهد الوطني الإسباني للإحصائيات سنة 2020، أما مدينة سبتة فيبلغ عدد المقيمين بها 84 ألف نسمة، ما يجعلهما يصنفان تواليا أقل منطقتين ذاتيتي الحكم من حيث عدد السكان من بين جميع المناطق والأقاليم الخاضعة للسيادة الإسبانية.