يستمر تمادي دولة الجنرالات الجزائرية في استفزازاتها للمغرب، ضاربة بذلك جميع الأعراف والقوانين الدولية عرض الحائط، ففي خطوة جديدة وغير عقلانية أقدمت الجارة الشرقية على الاستغلال الفردي للمنجم الغني بمادة الحديد المتواجد بمنطقة"غار الجبيلات"، دون التشاور مع المغرب الذي وقعت معه "اتفاقية تلمسان" المتعلقة بترسيم الحدود مع الرئيس الجزائري الهواري بومدين. وفي الوقت الذي ينتظر فيه المغرب خطوة حكيمة ورزينة من زعيم قصر المرادية لإعادة سكة العلاقة الأخوية بين البلدين إلى الصواب، خرج عبدالمجيد تبون بتعليمات من العسكر الجزائري، في زيارة رسمية إلى المنجم المذكور والذي ظل استغلاله معلقا لمدة طويلة نظرا لتضاريس المنطقة الوعرة ونوعية خام الحديد الذي يتطلب معالجته بشكل علمي متطور، بسبب احتوائه على نسبة عالية من الفوسفور. الرئيس الجزائري وخلال زيارته التي إلى ولاية تندوف، أعلن عن انطلاقة مشروع مصنع المعالجة الأولية لخام الحديد المستخرج من منجم "غار جبيلات"، في انتهاك واضح للمعاهدات والاتفاقيات المبرمة بين الدول عبر العالم.