قال المهندس المدني المتخصص في البناء المضاد للزلازل حسن الصبار أن عدة عوامل تتأثر بها البنايات نتيجة الموجات الزلزالية أهمها التربة التي بنيت عليها و نوعية القوى الزلزالية التي التي تتلقها و هي إما أفقية أو عمودية أو عزم الفتل.. واضاف الصبار ان هذه الموجات الثلاثة تتلقها اولا أساسات المباني ثم الأعمدة و تنتهي بالأسقف لذا فإن أول شيء ينهار في البناء هو السقف و بالتالي يجب أخذ الاحتياطات اللازمة من خلال الاختباء تحت الطاولات أو خزانات معدة لهذا الغرض او بجانب أعمدة المنزل لأن الهروب خارج المنزل يقول الصبار لا يجدي نفعا مع ظاهرة طبيعية تدوم ثواني معدودة كالزلزال.. وأكد الصبار أن بعد كل هزة أرضية يجب على المواطنين معاينة منازلهم حول ما إذا كانت قد تعرضت لشقوق أو تصدعات أم لا ففي حالة وجدوها يجب أن يلتجأ الى مهندس خاصة بالاسمنت المسلح لمعاينتها او اللجوء الى المجالس البلدية التي لديها لجنة خاصة بمعاينة البنايات الآيلة للسقوط و هي التي ستحدد ما إذا كانت البناية سترمم أم سيتم هدمها و إعادة بناءها من جديد .. كما اشار الصبار الى ان المغرب لديه قانون يسمى ضابط البناء المقاوم للزلازل و الذي قسم المغرب الى ثلاثة مناطق زلزالية و مدن الريف وضعها في المنطقة الثالثة التي فيها تصارع زلزالي قوي بين ال5 درجات الى 7 درجات على سلم ريشترد و بالتالي فأي بناية ستشيد بالمنطقة يجب أن تكون وفق تقنية البناء المضاد للزلازل لحمايتها من كارثة محتملة .. اما بالنسبة للمنازل المتضررة من خلال الهزات الارضية فأكد الاستاذ الصبار أن كل التشققات التي لم تظهر في هيكل البناية أي في الاساسات و الاعمدة و الجيزان و السقف فإنها تبقى عادية و يستطيع صاحب المنزل ترميمها بسهولة أما إذا سجلت في الهيكل فيتم إصلاحها بطرق علمية من قبل المهندسين من خلال إضافة قضبان فولاذية للأعمدة أو صفائح فولاذية وغيرها من الطرق الهندسية المعروفة في ميدان البناء كما اشار الصبار ايضا الى عدد من الطرق التي يجب إتباعها أثناء تشييد البنايات بالمنطقة و التقنيات التي يعتمد عليها البناء المضاد للزلازل وتكلفته بالاضافة الى عدد من المعلومات العلمية و الهندسية المهمة في ما يتعلق بالبناء المضاد للزلازل..