تستعد بعض المنشات السياحية بالجوهرة الزرقاء السعيدية لتظهر بأبهى حلة خلال فعاليات سباق الرياضيات الميكانيكية "موروكو ديزيرت شالينج 2017′′،المنتظر أن يحل المشاركون فيه يوم الأحد المقبل 23 أبريل الجاري بمدينة السعيدية،وهو السباق الذي سيعرف مشاركة حوالي 500 متسابق ينتمون إلى 22 دولة عبر العالم. وحسب المنظمين فإن مسافة هذا السباق الذي يحظى بمتابعة قوية من طرف القنوات والمنابر الرياضية العالمية،المعروف سابقا ب "ليبيا رالي" والمنتظر أن يعرف إقبالا جماهيريا كبيرا واستقطبت اهتمام هواة الرياضات الميكانيكية،تمتد على مسافة 2600 كيلومتر،مقسمة على سبع مراحل،وسيعرف مشاركة حوالي 20 شاحنة سباق،و 80 سيارة ذات دفع رباعي،إلى جانب آليات ميكانيكية أخرى (إس، إس،في) و(بوكي) تستعمل في منافسات الرياضات الميكانيكية،الشيء الذي اعتبره المنظمون "مشاركة قياسية غير مسبوقة". وانطلقت المرحلة الأولى من هذه المنافسة يوم 17 أبريل الجاري من الشاطئ الأبيض في إقليمكلميم من قلب الصحراء المغربية على مسافة 387 كلم في اتجاه منطقة "عشت".وتربط المرحلة الثانية بين "عشت" و"فم زكيض" على مسافة 359 كلم،ثم "فم زكيض" و"أم الجران" (345 كلم)،و"أم الجران" و"مرزوكة" ( 5ر271 كلم)،ومرزوكة/ مرزوكة ( 230 كلم)، ثم مرزوكة تندرارة(405 كلم) ، وتندرارة/ مخيم وجدة (178 كلم)،ليسدل الستار على السباق بتسليم الجوائز للفائزين في حفل سينظم في مدينة السعيدية. وتشكل هذه المناسبة فرصة للمشاركين في هذا السباق العالمي ومنهم رجال أعمال من بلجيكا وهولاندا وفرنسا وإسبانيا وإنجلترا والبرتغال،للتعرف على مدينة السعيدية السياحية حيث سيقيمون بفندق "بيلايف" إحدى المفاخر الفندقية بالمدينة الشاطئية والذي اتخذت إدارتهإجراءات فعلية لترقيته لجعله على أتم الجهوزية لاستقبال السياح المرتقبين،وكذا الاطلاع على البنيات التحتية التي تتوفر عليها في مجال رياضة الغولف والمؤهلات الطبيعية والسياحية التي تزخر بها المنطقة. وأوضح مدير السباق،غيرت ديسون،أن هذا اللحاق "بلغ مرحلة من النضج تجعله واحدا من أكبر سباقات الرياضات الميكانيكية عبر العالم بعد لحاق داكار،و سيلك واي"،وأشار إلى أن (موروكو ديزيرت شالينج 2017) يمتاز بكونه لا يتضمن ما يعرف بمسافة الربط،حيث أن جميع مراحل السباق تبدأ من نقطة الانطلاق،وتنتهي في المخيم الذي يرابط فيه المتسابقون. وحول نشر مثل هذه الرياضة في المغرب،صرح ل"المنعطف" أحد كبار المهتمين من المغاربة بهذا الصنف الرياضي الوازن بأن "الجانب المالي يعد من بين العوامل الأساسية لنجاح أي رياضة كانت والجميع يعلم اليوم أن الإعانات التي تمنحها الدولة لقطاع الرياضة لا تكفي،بالنظر للتطورات العالمية التي نعيشها،ولهذا من المستحسن إشراك المتعاملين الاقتصاديين في إطار رياضي تجاري اقتداء بالتجارب الأجنبية،ومن بين أقرب المتعاملين الاقتصاديين للرياضات الميكانيكية بطبية الحال ممثلو وكلاء السيارات خاصة وأن هذه الأخيرة تشهد سوقا حيوية كبيرة بإمكانها دعم هذه الرياضة وإحيائها،وكما هو معلوم فإن سباق السيارات هي أول رياضة خلقت من نشاط اقتصادي محض وأول رياضة تفتح أبوابها لمجال الإشهار"،وكشف محدثنا بأن "مسابقات الرياضات الميكانيكية تتطور بسرعة،وتطور التكنولوجيا والسيارات المستعملة،ما جعل الصناع يبتكرون الكثير من المسابقات الجديدة وفقا لاختراعاتهم".وأكد بأن "هواة هذه الرياضات اهتدوا إلى طريقة خلق فرق سيارات موازية لفرق رياضية ومميزة بألوان هذه الأندية مثل نادي ميلان للسيارات، أو مانشستر.." مؤكدا بأنها ستكون من الأكثر المسابقات اهتماما.