واجهت أسر الحجاج مشاكل طول الانتظار أمام المطارات المغربية منذ أن انطلقت رحلات العودة من الديار المقدسة يوم 10 نونبر. وقد تراوحت مدد تأخر وصول الطائرات عن مواعيدها الأصلية بين 3 و 4 ساعات، ومن غير المستبعد أن تواجه الرحلات المقررة إلى غاية 6 دجنبر 2011 نفس المصير. لقد اعتاد الحجاج المغاربة تحمل طول الانتظار كلما تعلق الأمر بالتنقل من نقطة إلى أخرى في الأراضي المقدسة.وكلما حان موعد الإجراءات الإدارية داخل مطار جدة استعدادا للمغادرة، ومن الحجاج من يتزود بالماء والمؤونة بما يكفي للصمود أكثر من عشر ساعات داخل المطار، أما شركات الطيران العالمية فتعودت على طول مدة التحليق في الأجواء السعودية قبل السماح لها باستعمال مدرج المطار، كما تعودت على طول الانتظار داخل المطار قبل السماح لها بالتحليق. فأمام زيادة عدد المسافرين عن الطاقة الاستيعابية لمطار جدة، وأمام استمرار السلطات السعودية في إعطاء الأولوية للهبوط والإقلاع لطائرات الخطوط السعودية، فإن الحجاج يتغلبون على مشقة الانتظار بالصبر والطمع في المزيد من الأجر والثواب لأن من تطوع لتحمل مشاق الحج يهون عليه أن يتأقلم مع منطق التأخير في كافة الإجراءات الإدارية طيلة موسم الحج. ما يتعرض له الحجاج من تأخير ينعكس على ذويهم في المطارات المغربية، وخاصة منها تلك التي تفتقر إلى أبسط تجهيزات الاستقبال وبذلك يصبح من المفيد جدا أن يعتمد المستقبلون في تحديد موعد التوجه إلى المطارات المغربية على ساعة المغادرة الفعلية من الديار المقدسة، وهذا في حد ذاته يستوجب الاتصال الهاتفي إما مباشرة مع الحجاج أو مع مصالح الخطوط الملكية بالمغرب. التخفيف من المعاناة التي يتعرض لها الحجاج وذووهم دفع بالخطوط الملكية المغربية إلى رفع عرضها بنسبة 2% مقارنة مع عرض السنة الفارطة. إذ برمجت ما بين 10 نونبر و 6 دجنبر 73 رحلة مباشرة انطلاقا من مطاري جدة والمدينة باتجاه المطارات المغربية. وعمدت إلى انجاز هذه الرحلات بواسطة طائرات من الحجم الكبير. كما أنها اتخذت عدة ترتيبات عملية من أجل مساعدة واستقبال الحجاج بمطاري جدة والمدينة .