بدأ العديد من الأثرياء الروس منذ أسبوعين، يشعرون بالخوف من نار العقوبات، لاسيما بعد أن شملت اللائحة مئات الأسماء من "الأوليغارش" المقربين من الكرملين، سواء في بريطانيا أو الولاياتالمتحدة، أو فرنسا وألمانيا وغيرها من الدول. وهم هؤلاء بتهريب ثرواتهم من أماكن الخطر، ومن ضمنها عشرات اليخوت الفاخرة التي تخطف الأنفاس. وفي ذات الصدد، عمد الملياردير الروسي رومان أبراموفيتش، مالك نادي تشيلسي السابق لكرة القدم، بعد فرض عقوبات قاسية عليه في بريطانيا، إلى تهريب يخته، حيث تمت مشاهدته مؤخرا قبالة سواحل مونتينغرو، وذلك عقب مغادرته ميناء برشلونة الإسباني يوم الثامن من مارس الجاري. وفي التفاصيل، وصل اليخت "سولاريس" البالغ طوله 140 مترا ، أمس السبت إلى ميناء بورتو مونتينيغرو على ساحل البحر الأدرياتيكي للدولة التي تقع في البلقان، بحسب ما أفادت فرانس برس، بعد أن كشفت مواقع لتتبع السفن، سيره خلال الأيام الأخيرة. وأتت هذه التطورات وسط ضجة أخرى طالت أبراموفيتش بعدما أعلن نيته بيع نادي تشيلسي قبل العقوبات الغربية، فيما أبدت الحكومة البريطانية انفتاحها على أي صفقة بيع بشرط ألا يذهب أي ربح إلى روسيا. يشار إلى أن أبراموفيتش واحد من 7 رجال أعمال روس فرضت عليهم الحكومة البريطانية عقوبات على خلفية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، كما أنه يعد أحد المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وقد حذت كندا حذو بريطانيا حيث أعلنت أن أبراموفيتش ومعه 4 آخرين سيمنعون من التعامل مع كندا وسيتم تجميد أصولهم. حري بالذكر أن الملياردير الروسي البالغ 55 عاما يملك 6 يخوت، واعتاد أن يبحر قبالة مونتينيغرو وجارتها كرواتيا.