إنطلاقا من مدينة سبتة عبر تطوان بواسطة انجاز من الشركة الإسبانية (Compania Española de Colonización (CEC، التي تأسست بمدريد سنة 1915 برأسمال قدره مليون ونصف من البسيطات قصد نقل السلع والبضائع والمسافرين حتى بداية الإستقلال يوم 18 يوليوز 1958 تاريخ وقوفه عن العمل بصفة نهائية. كما أشرنا فإن أول محطة للوقوف بعد خروج القطار من تطوان هي محطة الملاليين التي تحولت اليوم إلى قصر للعرائس وتمتاز بطابعها الأندلسي الفخيم على غرار باقي محطات وقوف القطار الأخرى بكل من المضيق والريفيين والعليين والفنيدق وأرادت إسبانيا من وراء بنائها المزج بين المجد الأندلسي الزاخر والتاريخ المشترك بينها وبين المغرب على امتداد تسعة قرون خلت. استخدم القطار في البداية لنقل القوات الإسبانية وعتادها إلى مدينة تطوان والنواحي القريبة منها كمعسكر حاشد بمختلف الأسلحة البرية المرابطة، وكانت له بعض العربات لنقل المدنيين الذين ياتون من إسبانيا صحبتهم، وعلى مساحة 41 كيلومترا بين محطتي – سبتة – وتطوان، وكان يمر عبر خمسة أنفاق وتسع محطات للوقوف وستة جسور. محطة ميناء سبتة. ويقدم لنا المهندس اخناسيو الكراس Ignacio Alcaraz وصفا حيا عند افتتاح محطة سكة حديد تطوان – سبتة، في 20 مايو 1918. بأنها على الطراز العربي التطواني، مع أربعة أبراج كمئذنة. كان لديها مساحة كبيرة من الأراضي المرفقة التي امتدت من حدائق الأرجنتين إلى الأجنحة الحالية لمجلس أعمال الميناء. تم بناؤه في غضون عامين وكان تشغيل المستودعات وورش العمل من الخط، وكذلك أرصفة لشحن السيارات والسلع والماشية، مع سلالم المقابلة لهذا الغرض. في الداخل، كانت ساحاتها المركزية بمثابة اتصال بين مختلف التبعيات والخدمات، في حين أن المنصات المغطاة في شكل معرض للأقواس العربية، طبعت طابع أصالة. وفي رحلة إلى سبتة على متن هذا القطار يقول «كانت الرحلة التي تبلغ مساحتها حوالي أربعين كيلومتراً، جديرة بالعد. كان هناك قصب النوى والبساتين. لم يكن بعيدا عن رائحة كويتزان الأرض التي تعطي أحلى البرتقال في البلاد، وهي مزيج من القرفة والسكر.. توقف القطار الإلزامي الأول في الملاليين Malalien ، ومن ثم، على يسار المطار، بدأ ينظر إلى خط البحر المشرق. كانت المحطة التالية هي الرينكون المضيق no del Medik وهي بلدة تضم ألف نسمة، غنية بالصيد والزراعة، حيث توقف القطار لفترة من الوقت. هناك صعود وهبوط الناس غير المتجانسة وجمع البضائع وحشرت صناديق من الأسماك chenas والسردين المجمعين وغيرهما من المصيد، والتي خدمت لتزويد الأسواق المركزية من خلال الاستفادة من التسهيلات التي يوفرها السهل الساحلي واصل خط السكة الحديد طريقه بين الشجيرات وإقامة أشجار النخيل دائما تحت عطر البحر المعالج باليود تم عبور مناطق المستنقعات والقوارب كانت متكررة حتى يتمكن السكان الأصليون من إستخدام السيارات توقف جديد في دار ،ريفيان، إيواء الفيلق الأجنبي. بعد ذلك الفنيدق – الكاستييخوس Castillejos، الحافة الصخرية للساحل والاسم المثير لمفاجآت الجنرال بريم، على بعد مسافة قصيرة، من الحدود، حيث بالمناسبة، كان مرور القافلة مجانيا ودون الخضوع لأي إجراءات جمركية. هكذا وصلت إلى سبتة تقريبا في ارتفاع الميناء. كانت المحطة الطرقية مماثلة لمحطة تطوان. محطات الطريق بنقاط الكيلومتر المقابلة لها، كانت كما يلي: الرصيف 0.0 سبتة 0.5 ميرامار 2.9 كاستيليخوس 8.0 دار ريفيان 11.1 أسود 13.8 ركن ميديك 24.9 مالاليين 38.1 تطوان: 41.0. العنوان: تاريخ مدينة المضيق الكاتب: النقيب محمد الحبيب الخراز منشورات هيئة المحامين بتطوان بريس تطوان يتبع...