ترأس أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس، مرفوقا بصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، وصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، وصاحب السمو الأمير مولاي إسماعيل، اليوم الخميس بالقصر الملكي بمدينة الدارالبيضاء، الدرس الرابع من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية. وألقى درس اليوم بين يدي جلالة الملك، سعد بن ثقل العجمي، أستاذ في الهيئة العامة للتعليم بالكويت، تناول فيه بالدرس والتحليل موضوع : "مسألة الاحتجاج بفهم السلف"، انطلاقا من قول الله تعالى في سورة النساء : "فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تومنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا". واستهل المحاضر درسه بإشارة تمهيدية من أن موضوع الدرس له علاقة بقضية تشغل المسلمين في هذا العصر خاصة، وتتعلق بسلطة المرجعية التي تظهر فيها بعض الفئات وكأنها تريد أن تقيم مصدرا للاستدلال والاستشهاد إلى جانب ما اتفق عليه المسلمون وهما الأصلان الأصيلان كتاب الله وسنة رسوله عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام، مضيفا أن هذه القضية تتعلق بالاحتجاج القولي أو الفعلي، ولا تتعلق بالعمل السديد الذي قام به السلف في الاجتهاد في التفسير والتأويل والتصنيف والاستنتاج. وفي ختام هذا الدرس من سلسلة الدروس الحسنية الرمضانية، تقدم للسلام على أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس، كل من الأساتذة الشيخ إبراهيم صالح الحسيني، رئيس هيئة الإفتاء والمجلس الإسلامي النيجيري، وعثمان بن محمد بطيخ، مفتي الجمهورية التونسية، ومحمد منصور سي، من علماء السنغال، ورفيق محمد شين، رئيس الجامعة الإسلامية الروسية، ونجيب عبد الوهاب الفيلي، أستاذ بجامعة الإمارات، وأمين الدين محمد، رئيس المجلس الإسلامي بالموزمبيق، والشيخ عمر مسعود محمد مسعود، عميد كلية الشؤون الإدارية بجامعة إفريقيا العالمية بالسودان، وبنيامين إرول، عضو المجلس الأعلى للشؤون الدينية التركية، وسلطان شلوك، رئيس هيئة مسلمي هنغاريا، ومحمد بشار عرفات، أستاذ ورئيس مجلس تبادل وتعاون الحضارات لولاية فرجينيا بأمريكا، وجيمو أحمد رجيما توفيتش، مفتي العاصمة بالجبل الأسود، ومحمد خاطر عيسى، رئيس فرع مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة بتشاد، ونزيبو يوسف عبد الرحمان، رئيس المجلس الأعلى لمسلمي كينيا.