ترأست صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أمس الأربعاء بالرباط، حفل العشاء الدبلوماسي الخيري السنوي، المنظم من قبل سفارة جمهورية نيجيريا الاتحادية بالمغرب والمؤسسة الدبلوماسية. وأضحى هذا الحفل ، الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويجمع القائمين بالأعمال الخيرية حول السلك الدبلوماسي الأجنبي المعتمد لدى صاحب الجلالة، تقليدا سنويا ينظم بمبادرة من المؤسسة الدبلوماسية والسفارات الأجنبية المعتمدة بالرباط، لفائدة الساكنة المعوزة بمشاركة دبلوماسيين ورجال أعمال وفنانين. ويهدف حفل العشاء الدبلوماسي الخيري إلى جمع الأموال للمساهمة في العمل الاجتماعي في المغرب من خلال تمويل العديد من المشاريع الجمعوية، لا سيما في مجالات الصحة والتعليم وتكوين الفتيات. وفي كلمة بالمناسبة، هنأ سفير جمهورية نيجيريا الاتحادية بالرباط، البشير إبراهيم صالح الحسيني، صاحب الجلالة الملك محمد السادس وجميع أفراد الأسرة الملكية الشريفة، والشعب المغربي بمناسبة الفوز التاريخي للمنتخب المغربي، على الإنجاز العظيم الذي شرف العالم العربي والقارة الإفريقية بمروره إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم لكرة القدم قطر 2022. وأكد الدبلوماسي النيجيري أن هذا الحفل الدبلوماسي الخيري السنوي، الذي دأبت المؤسسة الدبلوماسية على تنظيمه بالتعاون مع السفارات المعتمدة بالرباط، يشكل قنطرة تضامن دعما للمشاريع الخيرية بالمغرب. وأعرب البشير إبراهيم صالح الحسيني عن افتخاره بالمغرب وبكل إنجازاته، منوها بالتعاون القائم بين المغرب وجمهورية نيجيريا الاتحادية، وكذا بالمشاريع التنموية التي يتم إنجازها في هذا الإطار، سيما مشروع أنبوب الغاز نيجيريا – المغرب. كما أشاد السفير النيجيري بالمجهودات الجبارة لقائدي البلدين الشقيقين، جلالة الملك محمد السادس وفخامة الرئيس محمدو بهاري، من أجل توطيد وتثمين العلاقات الثنائية بين البلدين في العديد من المجالات. من جهته، أعرب رئيس المؤسسة الدبلوماسية، السيد عبد العاطي حابك، عن أسمى مفردات العرفان وأرقى معاني الامتنان لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء لدعم سموها الموصول ورئاستها الفعلية للحفل الدبلوماسي الخيري المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وبعدما أبرز جهود الإحسان المشهودة ومبادرات الخير المحمودة التي تقوم بها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، أكد السيد حابك أن تنظيم هذا الحفل أصبح سنة حميدة تندرج في قلب اهتمامات أمير المؤمنين، حفظه الله، الداعي دوما إلى مساعدة المعوزين والإحسان إلى المحتاجين، مرسخا بسياسته الرشيدة حكمة التضامن والتكافل وأهمية التآزر والتراحم في المجتمع. وبهذه المناسبة تم تسليم درع المؤسسة الدبلوماسية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء. كما أخذت صورة تذكارية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء مع اللجنة المنظمة. وتضمن حفل العشاء هذا برنامجا فنيا وعروضا أحياها الفنان باتشي دي ريما من غينيا بيساو، والمغنية لمياء الزايدي (أغنية عربية) والمغني عبد الحفيظ الدوزي (أغنية مغربية)، وعازف الباريتون من أصل مغربي ديفيد سيريرو (الأوبرا).
