في خطوة كانت متوقعة، أعلنت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، يوم الأربعاء 11 يونيو 2025، عن تعيين السيد عبد الرحمان أمسيدر مديرا بالنيابة للمدرسة العليا للتربية والتكوين التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، وذلك ابتداء من التاريخ نفسه وإلى حين تعيين رئيس جديد بشكل رسمي. وجاء هذا التعيين المؤقت، الذي وقعه الوزير عبد اللطيف ميراوي، في إطار حرص الوزارة على ضمان استمرار السير العادي للمؤسسة، بعد الاضطرابات التي شهدتها الجامعة على خلفية ما بات يُعرف إعلاميا ب"فضيحة ماستر قيلش"، والتي أثارت جدلا واسعا حول معايير الشفافية في تدبير الشأن الجامعي، كما طرحت تساؤلات جدية بشأن نزاهة بعض التعيينات والمسارات الأكاديمية داخل الجامعة. ويرى متابعون أن هذا القرار يشكل خطوة أولى نحو إعادة ترتيب البيت الداخلي للمؤسسة، لا سيما بعد تصاعد الانتقادات المرتبطة بالتدبير الإداري، الذي أصبح موضع مساءلة من قِبل فعاليات جامعية وحقوقية. وتجدر الإشارة إلى أن فضيحة "ماستر قيلش" كشفت عن اختلالات عميقة في طرق إسناد المناصب وتدبير المسارات الأكاديمية لبعض المسؤولين، ما وضع وزارة التعليم العالي أمام اختبار حقيقي لإثبات التزامها بمبادئ الشفافية الجيدة داخل المؤسسات الجامعية. ولا يزال الملف رهن التحقيق، فيما يترقب الرأي العام نتائج تحقيق نزيه يُفضي إلى محاسبة فعلية للمسؤولين عن أي اختلالات، تفعيلا لمبدأ ربط المسؤولية بالمحاسبة.