شهد أحد الشواطئ المهجورة بالقرب من دوار "الفقرة" بجماعة اثنين اشتوكة، إقليمالجديدة، أمس الثلاثاء، حادثا مأساويا أودى بحياة أم وثلاثة من أطفالها، بعدما باغتتهم الأمواج أثناء نزهة صيفية تحولت في لحظات إلى كارثة إنسانية مؤلمة. وحسب المعطيات المتوفرة، فإن العائلة كانت تستمتع بوقت استجمام على الشاطئ، قبل أن تداهمهم الأمواج القوية في غياب تام لأي وسائل للإنقاذ أو مراقبة، وهو ما أدى إلى غرقهم في ظروف مروعة خلفت صدمة كبيرة لدى السكان المحليين، وأثارت موجة من الحزن في صفوف المواطنين. وأعادت الواقعة إلى الواجهة النقاش حول السلامة في الشواطئ غير المجهزة، وأثارت تساؤلات ملحة بشأن دور الجهات المعنية في توفير وسائل الوقاية والمراقبة، خصوصا خلال موسم الصيف الذي يعرف توافد عدد كبير من الزوار على الشواطئ المغربية. وتطالب فعاليات مدنية بضرورة اتخاذ تدابير استعجالية لتأمين الشواطئ، خاصة في المناطق النائية، للحد من تكرار مثل هذه المآسي التي تحول لحظات الفرح إلى مآتم جماعية.