توفي أحمد فرس مساء اليوم الأربعاء، بعدما أنهكه المرض وأطفأ وهج نجمٍ سطع طويلا في سماء الكرة المغربية عن عمر بلغ 79 عامًا. أبصر فرس النور يوم 7 دجنبر 1946 بمدينة المحمدية، وانطلق يشق طريقه الكروي من ملاعبها، مرتديا قميص شباب المحمدية، الفريق الذي ارتبط به قلبا وقالبا طوال مسيرته. سطع اسمه سريعا فوق المستطيل الأخضر، فاستدعي إلى المنتخب الوطني، حيث بصم على حضور استثنائي، وشارك في صناعة أمجاد كروية لا تنسى، أبرزها قيادة "أسود الأطلس" للتتويج التاريخي بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، في إنجاز لم يسبق له مثيل. انتزع فرس سنة 1975 جائزة أفضل لاعب إفريقي، ليحفر اسمه في ذاكرة القارة كأول مغربي ينال هذا الوسام الكروي الرفيع، مؤكدا مكانته كأحد رواد اللعبة. دافع عن القميص الوطني في كأس العالم 1970 بالمكسيك، رافعا راية المغرب بين كبار العالم، كما دون اسمه في دورة الألعاب الأولمبية بميونيخ سنة 1972، بإحرازه أول هدف أولمبي في تاريخ المشاركات المغربية. برحيل أحمد فرس، تطوي الكرة المغربية صفحة أحد أنبل رموزها، وتفقد فارسا حمل شغف الوطن على كتفيه ونقش المجد بكرةٍ وحلم.