اختتمت مساء أمس الجمعة أشغال الدورة السابعة والعشرين للجنة الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية، التي انعقدت منذ الاثنين الماضي تحت الرئاسة المغربية، باعتماد عشرة قرارات تتعلق بالمواضيع الرئيسية المدرجة في جدول أعمال هيئة الأممالمتحدة. وتم اعتماد القرار، الذي قدمه المغرب حول مساهمة لجنة الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بدعم واسع، حيث عرف تأييد أكثر من مائة دولة من القارات المختلفة بما فيها فرنسا، والمملكة المتحدة، وكندا، وسويسرا، والصين، وروسيا، والهند، ومصر، وباكستان، وجنوب أفريقيا، والمملكة العربية السعودية، وكولومبيا، وفنزويلا وكوبا. وتهدف المبادرة المغربية، التي رحبت بها لجنة الأممالمتحدة لمنع الجريمة والعدالة الجنائية ،إلى تسليط الضوء على دور هيئة الأممالمتحدة في تعزيز تنفيذ برنامج أهداف التنمية المستدامة بحلول سنة 2030. وأشاد المدير التنفيذي لمكتب الأممالمتحدة لمحاربة المخدرات والجريمة يوري فيدوتوف، خلال الجلسة الختامية، برئاسة المملكة المغربية لهذه اللجنة. وأبرز سفير المغرب بالنمسا، لطفي بوشعرة، الذي ترأس الجلسة السابعة والعشرين بحضور الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرز، عن صعوبة هذه المهمة، معربا في الوقت ذاته عن شرف توليه رئاسة هذه اللجنة. وقال الدبلوماسي المغربي "أنا أمثل بينكم أمة قديمة، والمغرب فخور بوجوده منذ 14 قرنا، وفخور أيضا بهويته التي نهلت من العديد من الحضارات. إنها دعوة طبيعية وتاريخية وجغرافية للمغرب لبناء الجسور بينه وبين الآخر وتقريب وجهات النظر. وأضاف ليس لدي أي استحقاق شخصي "إذا كانت هذه اللجنة ناجحة"، مشددا على أهمية جعل هذه اللجنة، فضاء مشتركا للحوار، والتبادل والروابط الانسانية، على الرغم من الاختلافات. وعن المحاولات اليائسة وغير الناجحة للجزائر التي حاولت طرح الخلافات الإقليمية التي لا تقع على عاتق هذه اللجنة، قال الدبلوماسي المغربي إن "الدبلوماسية، وخاصة على المستوى المتعدد الأطراف، هي في المقام الأول فن، فن الحس التدبيري، واحترام الآخر، وعدم الاستسلام بسهولة". بعد ذلك، قامت وفود عديدة، بما في ذلك ممثل بوليفيا نيابة عن مجموعة دول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكاريبي (مجموعة بلدان أمريكا اللاتينية والكاريبي)، وبلغاريا نيابة عن مجموعة الاتحاد الأوروبي، وقطر باسم المجموعة العربية، والإكوادور نيابة عن مجموعة ال 77 والصين، وكينيا نيابة عن مجموعة البلدان الأفريقية، بإلقاء كلمة تكريما للرئاسة المغربية للجنة. وفي ختام هذه الجلسة، وبناء على طلب من المجموعة العربية، قامت اللجنة بالوقوف دقيقة صمت ترحما على الشهداء الفلسطينيين.